أخبار

الطيران الحربي يستهدف رتلًا للميليشيا حاول منع إيصال المساعدات الإنسانية

أفاد قيادي بارز في القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، أن الطيران الحربي استهدف رتلًا من ميليشيا الدعم السريع في أطراف مدينة مليط بولاية شمال دارفور، بعد محاولته منع مركبات تحمل مواداً إغاثية من الوصول إلى مدينة الفاشر.

وأعلنت ميليشيا الدعم السريع في وقت سابق رفضها القاطع إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع العسكري بولايات دارفور عن طريق معبر “الدبة” بالولاية الشمالية وصولًا إلى شمال دارفور، واتهمت أطرافاً بتنفيذ مخطط يرمي لنقل السلاح للجيش السوداني بمدينة الفاشر.

أوضح قيادي في القوة المشتركة أن “الطيران تعامل فجر الأربعاء مع أهداف لميليشيا الدعم السريع في مليط حاولت إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع العسكري بولايات دارفور”.

وأشار إلى أن الميليشيا جمعت منذ يوم الثلاثاء الماضي حوالي 40 مركبة عسكرية ووصلت إلى مليط، ما أثار الهلع وسط سكان المدينة التي تسيطر عليها قوات تابعة للحركات المسلحة.

وأضاف أن نوايا الدعم السريع التي تمركزت في أطراف مليط هي إعاقة وصول المساعدات الإنسانية القادمة عبر مسار “الدبة – الفاشر”.

وبعد انحياز عدد من فصائل القوة المشتركة في دارفور إلى الجيش السوداني في نوفمبر الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع أنها لن تتعاون مع هذه القوة واتهمتها بنقل أسلحة وذخائر إلى دارفور. على الرغم من ذلك، لم تتطور الخلافات بينهما إلى صراع مسلح، وتقتصر حتى الآن على تبادل التصريحات النارية.

وكشف القيادي عن تمكن القوة المشتركة من تأمين وصول نحو سبع مركبات تحمل مواد إغاثية لمدينة مليط، وستكمل طريقها نحو الفاشر عاصمة شمال دارفور بعد إكمال بعض الترتيبات الأمنية.

وكان مسؤول في حكومة ولاية شمال دارفور أكد في وقت سابق من اليوم الأربعاء أن الدعم السريع احتجزت 3 شاحنات تحمل مساعدات علاجية للأطفال بعثت بها منظمة إنقاذ الطفولة “يونيسيف”.

وأدى عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى ظهور حالات مجاعة بمناطق واسعة من ولايات دارفور، حيث يتبادل طرفا النزاع العسكري الاتهامات بشأن تعطيل وصول الإغاثة للمستحقين في الإقليم المنكوب.

وتسيطر ميليشيا الدعم السريع على أربع من أصل خمس من ولايات دارفور وهي جنوب وغرب وشرق ووسط دارفور، وتقود نزاعًا للسيطرة على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور التي مازال الجيش يحتفظ بتواجده فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى