أصدر والي جنوب دارفور المكلّف، بشير مرسال أمس الأحد، قرارات جديدة قضت بإعفاء 70 من قادة الإدارة الأهلية بالولاية، موجّهًا بفتح بلاغات ضدهم بعد اتهامهم بالتورط في تخريب مدن إقليم دارفور والعاصمة الخرطوم وولايات أخرى.
ويأتي القرار امتدادًا لقرارات أصدرها الوالي في التاسع من نوفمبر الجاري، قضت بإعفاء 7 من نظّار القبائل العربية وقبيلة الفلاتة الموالين لقوات الدعم السريع بولاية جنوب دارفور.
وقال مرسوم أصدره والي جنوب دارفور، بشير مرسال إنه “تقرّر إعفاء 70 من العُمَد والشراتي بولاية جنوب دارفور لدعمهم وانحيازهم لقوات الدعم السريع”.
وأوضح أن القادة الذين طالتهم قرارات الإعفاء تورطوا في حشد المستنفَرين وإيواء المرتزقة من بعض دول الجوار، وتحريضهم على تدمير البنى التحتية لولاية جنوب دارفور، واتباعهم نظام النفرة انطلاقًا من نيالا لتخريب العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وغرب وشمال كردفان والجزيرة وسنار والنيل الأبيض.
وأشار إلى أن المجموعة مسؤولة عن القتل الممنهج للكوادر النوعية في مدينة نيالا، ونهب المدن، واغتصاب النساء، علاوة على تسببهم في هلاك الآلاف من أبناء قبائلهم ومن هم تحت إدارتهم، وإعلانهم الحرب ضد الدولة.
وطالب الأجهزة المختصة بفتح بلاغات ضد القادة المقالين وتقديمهم للعدالة.
وشملت قرارات الإعفاء عمد قبائل الفور والمساليت، علاوة على الداجو، بجانب قبائل الرزيقات والمسيرية والهبانية والترجم والبني هلبة وغيرها من القبائل بولاية جنوب دارفور.
وكُلّفت قوات الدعم السريع قادة الإدارة الأهلية للقبائل وزعماء العشائر الموالية لها بمهمة جلب المقاتلين، تمهيدًا لتفويجهم إلى مناطق العمليات في العاصمة الخرطوم والفاشر بشمال دارفور ومناطق السودان الأخرى.
