يعاني آلاف النازحين في منطقة جبل مرة من ظروف إنسانية قاسية، مما تسبب في وفاة المئات من الأطفال والنساء خلال الشهرين الماضيين نتيجة الجوع والأمراض الناتجة عن سوء التغذية. ونتيجة لذلك، اضطرت بعض الأسر إلى النزوح مرة أخرى إلى مناطق أخرى بحثًا عن الطعام والدواء.
وأكد الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال، حدوث وفيات يومية بين الأطفال والنساء وكبار السن في مراكز إيواء النازحين في مناطق “نيرتتي المدينة، وكُتُرُم، وطور، وقورني، وجلدو، ودربات المدينة، وسوني، جاوا، وروكرو المدينة، ودايا، وسروتوني، وفنقا، وقورلانج بانج، ولوقي، وتورنق تونقا، صابون الفقر، قولو المدينة، دبة نيرة، كلنج، وبوري، وسبنقا، باري أري”.
وأشار إلى أن هذه المناطق تحتوي على مراكز الإيواء التي يتوزع فيها النازحون في مختلف مناطق جبل مرة.
وأضاف أن “المنسقية قامت بإطلاق العديد من النداءات والمناشدات للمنظمات والمجتمع الدولي، ولكنها قوبلت بالتجاهل، ولم تصل حتى الآن المساعدات الإنسانية إلى منطقة جبل مرة، على الرغم من الوعود العديدة التي أطلقها ممثلو تلك المنظمات”.
وأشار إلى أن هناك 4500 نازح في تلك المراكز، هربوا من مناطقهم بسبب الحرب، بينما نفد مخزون الغذاء في المجتمعات المحلية، ولم يتمكنوا أيضًا من زراعة موسم الخريف الذي يوفر الغذاء لهذه الكتلة السكانية الكبيرة.
وذكرت مصادر محلية أن أكثر من مائة أسرة جديدة وصلت يوم الثلاثاء الماضي إلى منطقة قولو في وسط جبل مرة، قادمة من مدينة الفاشر، وتواجه نقصاً في مواد الإيواء والغذاء.