Uncategorized

” الشايقاب”.. “فاشر أخرى” في قلب الجزيرة

تقرير: الطابية
صدّت القوات المسلحة والمقاومة الشعبية الأحد، واحداً من أقوى الهجمات التي نفذتها ميليشيا الدعم السريع بولايات الوسط، حيث حشد الدعم السريع مرتزقته من الباقير والجزيرة، واقتحم “الشايقاب” من ثلاثة اتجاهات في معركة بدأت من الرابعة فجر الأحد واستمرت حتى الظهيرة.

وأوضحت مصادر ميدانية أن العدو استعد جيدا وحشد لهذه المعركة آلاف المرتزقة أغلبهم من منتسبي دولة جنوب السودان، قبل أن يتلقوا هزيمة مزلة انتهت بهروبهم مخلفين وراءهم مئات الجثث.

ويأتي إصرار الميليشيا على اقتحام “الشايقاب” لموقع القرية الاستراتيجي، حيث تمثل مفتاح دخول ود مدني من الجهة الغربية، وذلك بسبب تماسها الشديد مع سلسلة قرى تفصل بينها وبين ود مدني، وهي مهلة والطلحة وبيكا، وهو ما يفسر انسحاب الميليشيا من قرية الطلحة التي تبعد عن “الشايقاب” 7 كيلومتر فقط، ما يعني أن وجود الجيش بالشايقاب، وتقدمه نحو الطلحة، فإن الميليشيا، ستنقل ارتكازاتها لكوبري البوليس عند مدخل ود مدني مبتعدة عن مدفعية الجيش واقتحامات قوات العمل الخاص الليلية، وبالتالي ووفقا لطريقة تخطيط الميليشيا، وحسب معطيات الأرض، فإن معركة الشايقاب تمثل أخر معركة في قرى المحور الغربي، وأن المعركة القادمة لمحور المناقل ستكون عند مدخل ود مدني، لأن تقدم الجيش نحو قرية مهلة التي لا يوجد فيها عددا ضخما من عناصر الميليشيا سيدفعها للانسحاب من كوبري بيكا لوجوده في مرمى نيران مدفعية الجيش، ومن هنا بحسب متابعين تكون منطقة الشايقاب من الأهمية بمكان للجيش وللميليشيا في آن واحد، لكونها تمثل للمرتزقة خط الدفاع قبل الأخير عن ود مدني.

هذا المشهد يفسر شراسة معركة اليوم، التي أبلت فيها القوات المسلحة بلاء عظيما، واستطاعت كسر موجات الهجوم المتكرر للميليشيا لليوم الثالث على التوالي.

في تقديرات أولية بحسب مصادر ميدانية، فإن الميليشيا، تكبدت نحو 300 بين قتيل وجريح في معركة استمرت ساعات وفشلت في تحقيق هدفها، ويرى مراقبون، أن الجيش الذي يضع ود مدني نصب عينيه سينتظر الميليشيا في “الشايقاب” لفترة أطول، بهدف إضعافها قبل الإجهاز عليها في معركة ود مدني المرتقبة، وهو ما يفسر لجوء الجيش لحفر خنادق في قرية الشايقاب، في انتظار الميليشيا التي ستأتي حتماً، لأن وجود الجيش في هذه المنطقة شديدة الأهمية لود مدني، سيدفعها للمغامرة بهدف إبعاد الجيش عن منطقة مناورتها، بجانب أن وجود الجيش بالشايقاب يمثل خطر دائم للميليشيا، ورجح مراقبون أن كسر شوكة الميليشيا في منطقة الشايقاب سيمهد الطريق للجيش لدخول ود مدني دون تكلفة باهظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى