استدعت ميليشيا الجنجويد قوات ضخمة قوامها 200 عربة من الجزيرة وشرق النيل إلى دارفور للمشاركة في معركة الفاشر وقد تحركت مساء أمس من أم درمان ليلاً في طريقها للفاشر وتمثل هذه القوة المدد الثاني من الخرطوم والجزيرة لمعركة الفاشر.
فيما قال خبير عسكري تحفظ على نشر اسمه إنه يعني أولا أن ميليشيا الدعم السريع تؤمن بأن مستقبلها كله مرتبط بمعركة الفاشر وأن خسارتها لها يعني خسارتها للحرب كلها ويعني ثانيا أن ميليشيا الدعم السريع لم تعد تمتلك قوات في دارفور أو حتى في دول الجوار قادرة على حسم معركة الفاشر لهذا اضطرت لسحب جزء من قواتها من الجزيرة والخرطوم بالرغم من أنها تخوض فيهما معركة حامية الوطيس
والسبب أيضا بحسب الخبير أن ميليشيا الدعم السريع تعلم أن الهزيمة في الجزيرة والخرطوم يمكن تحمل تكلفتها لكن الهزيمة في دارفور معناها نهاية ميليشيا الدعم السريع وتدمير حواضنها ولهذا هي لا ترغب في خسارة معركة الفاشر حتى لو ضحت بالجزيرة والخرطوم.
حيث قدم العسكري نصيحة مفادها أن على الجيش والحركات الدارفورية أن يبذلوا كل جهدهم لاستعادة مليط وطرد الميليشيا بعيدا عن الفاشر مهما كان الثمن وتدمير كل قواتهم حولها وبذلك فقط يمكن استعادة دارفور كلها ومعها الجزيرة والخرطوم.
