اتهمت وزارة الخارجية السودانية الحكومة البريطانية بالتدخل في شؤون السودان من خلال تغيير صيغة وطبيعة جلسة مشاورات في مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي، لبحث شكوى تقدمت بها ضد الإمارات.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن بريطانيا تدخلت ليصبح اجتماع مجلس الأمن عن الأوضاع في السودان عامة ومنطقة الفاشر خاصة، رغم أن الجلسة كانت مخصصة لمناقشة شكوى تقدم بها السودان ضد الإمارات اتهمها برعايتها متعددة الأوجه لميليشيا الدعم السريع.
وأعربت الخارجية السودانية –وفقا لـ “الأناضول”- عن أسفها لما قالت إنه “تنكر بريطانيا لواجبها الأخلاقي والسياسي بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن وما تلزم به نفسها للتصدي لقضايا السودان في المجلس، وبحكم ماضيها الاستعماري في السودان، الذي لا تزال آثاره غير الحميدة مستمرة، وذلك مقابل مصالحها التجارية مع الإمارات”.
واتهمت الوزارة، في بيانها، الحكومة البريطانية بإجراء لقاءات سرية مع ميليشيا الدعم السريع، وقالت إن ذلك يجعلها شريكة في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها تلك الميليشيا، وداعمة للإفلات من العقاب.
وقالت إن جلسة مشاورات مجلس الأمن المذكورة انعقدت صباح الاثنين 29 أبريل الماضي، وقد طالب أعضاء المجلس خلالها بأن توقف ميليشيا الدعم السريع أعمالها العدائية في ولاية الفاشر وأن تتعهد بعدم مهاجمة غيرها من المدن السودانية.