السودانيون في إثيوبيا بمواجهة ثالوث الموت واللجوء والإجراءات
كشف السكرتير الثقافي للجالية السودانية بدولة إثيوبيا، مناضل الطيب عن وفاة نحو (60) سودانيًا في أديس أبابا، جراء إيقاف إجراءات سفرهم بسفارة دولة الهند بالعاصمة الإثيوبية.
وتحيط مشاكل جمة بالسودانيين الذين قرروا الذهاب إلى إثيوبيا المجاورة بعد اندلاع حرب 15 نيسان/أبريل 2023 في السودان، ووضعت الظروف الاقتصادية السيئة والإجراءات التي تفرضها السلطات هناك، السودانيين في موقف حرج.
اختار عدد كبير من السودانيين دولة إثيوبيا المجاورة للسودان من الناحية الشرقية ملاذًا بعد اندلاع الحرب، لكن لم تكن حياتهم سهلة هناك، ليواجهوا ثالوث الموت والنزوح والإجراءات
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير صادف الثاني من أيار/مايو الجاري، إن خلال عام من النزاع في السودان، فرَّ أكثر من (8.7) مليون شخص من منازلهم، بما في ذلك (4.6) مليون طفل. وكانت إحصائيات أممية قد قالت إنه قد وصل إلى إثيوبيا منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وميليشيا الجنجويد ما يقرب من (100) ألف شخص، حوالي نصفهم لاجئون أو طالبوا لجوء، بينما كانت إثيوبيا تستضيف بالفعل حوالي (50) ألف لاجئ سوداني منذ ما قبل الحرب الحالية.
ثالوث الموت
اختار عدد كبير من السودانيين دولة إثيوبيا المجاورة للسودان من الناحية الشرقية ملاذًا بعد اندلاع الحرب، لكن لم تكن حياتهم سهلة هناك، ليواجهوا ثالوث الموت والنزوح والإجراءات، ويجدوا واقعًا مريرًا يتمثل في إغلاق سفارات دول مختلفة كانت تقوم بإكمال إجراءاتهم، وإجراءات وصفت بالقاسية من قبل السلطات الإثيوبية تجاههم.
وتفرض السلطات في إثيوبيا على السودانيين تجديد التأشيرة السياحية شهريًا بواقع (100) دولار للفرد الواحد، في مقابل لاجئين آخرين موجودين في ثلاثة معسكرات على الحدود.
ويؤكد محمد إبراهيم من الجالية السودانية، أن المئات من اللاجئين السودانيين فروا من معسكر “أولالا” بالقرب من قندر، ويعيشون حاليًا في العراء منذ بداية الشهر الجاري ظروفا إنسانية وأمنية قاسية، ويرفضون العودة للمعسكر، لأنهم يتعرضون للنهب والمضايقات من المسلحين المحليين.