Uncategorized

وزير الخارجية السوداني: الأطماع ازدادت بشكل ملحوظ بعد اكتشاف كميات كبيرة من النفط والذهب

أكد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف أحمد الشريف، أن الطموحات الخارجية تجاه السودان قد ازدادت بشكل ملحوظ بعد اكتشاف كميات كبيرة من النفط والذهب.

وأوضح أن السودان يُعتبر من بين الدول الأكثر غنىً في العالم من حيث الموارد الطبيعية، مما يجعله محط أنظار العديد من القوى العالمية.

خلال حديثه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج “بالورقة والقلم” الذي يُبث على قناة “ten”، أشار الشريف إلى أن السودان يمتلك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مما يضعه في المرتبة الرابعة عالميًا من حيث الأراضي القابلة للزراعة.

كما لفت إلى أن المؤامرات ضد السودان بدأت منذ فترة ما قبل الاستقلال، حيث سعت الإدارة الأمريكية إلى فصل جنوب السودان عن الشمال.

وأوضح الشريف أن الاستعمار العسكري الذي شهدته البلاد قد تم استبداله بنمط جديد من الاستعمار الاقتصادي، مشددًا على أهمية الوعي بمخاطر هذا النوع من الاستعمار الذي يهدد سيادة البلاد واستقلالها.

الدعم السريع يمثل تحديًا كبيرًا للدولة السودانية
كما ذكر وزير الخارجية السوداني أن الجيش السوداني كان مشغولًا بحرب الجنوب بشكل غير اعتيادي، وبعد النجاح في فصل جنوب السودان، تم العمل على فصل إقليم دارفور عن السودان. ونتيجة لذلك، قامت الدولة بتشكيل قوات الدعم السريع لمواجهة الحركات المسلحة في دارفور ومنع انفصال هذا الإقليم، موضحًا أن قوات الدعم السريع حققت بعض النجاحات في البداية في الحفاظ على إقليم دارفور.

وأوضح الشريف أن الاتحاد الأوروبي قدّم مساعدة كبيرة لقوات الدعم السريع بهدف الحد من الهجرة غير الشرعية من السودان إلى ليبيا، ومن ثم إلى أوروبا.

وأضاف أن قوات الدعم السريع أصبحت لها تأثير كبير بعد الثورة التي أسفرت عن الإطاحة بعمر البشير، مشيرًا إلى ارتباط هذه القوات ببعض الدول التي تسعى لتحقيق مصالحها في السودان، مما جعلها تشكل تهديدًا للدولة.

وقال الشريف إن عدم نجاح الوفاق السياسي في السودان أسفر عن نشوب صراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى انقسام القوى السياسية بين الفصيلين.

وأشار إلى أن الشعب السوداني هو من تحمل للأسف الأعباء الناتجة عن الحرب والدمار الذي شهدته البلاد في الآونة الأخيرة.

وأكد أن أي حرب تنتهي بالتفاوض، مشيرًا إلى أن الحكومة السودانية تؤيد الحلول التفاوضية التي تسهم في إنهاء تأثير ميليشيا الدعم السريع على السياسات والجيش السوداني.

وأوضح أنه سيتم تقديم أي شخص ارتكب جرائم، سواء كان سياسيًا أو عسكريًا، للمحاكمة العادلة. أما الذين لم يتورطوا في العنف فيمكن دمجهم في المجتمع السوداني، خاصة أن هناك عددًا كبيرًا من الأفراد في “الدعم السريع”، ويمكن إدماج بعضهم في الجيش السوداني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى