قال وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض علي، إن سبب استمرار الحرب المفروضة على البلاد هو الدعم اللوجستي والسياسي المستمر الذي تتلقاه “ميليشيا الدعم السريع” من بلدان إقليمية ودولية، وأكد أن القوات المسلحة السودانية “قادرة على دحر التمرد”.
وتتهم الحكومة التي يسيطر عليها الجيش السوداني، عدة دول ومجموعات سياسية بمساندة قوات الدعم السريع في حربها ضده منذ 15 ابريل 2023م.
وخاطب وزير الخارجية السوداني اليوم الاثنين، ختام المؤتمر الذي انعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور بعنوان “السودان: الحرب المنسية”، بتشريف وزير خارجية ماليزيا محمد حسن، وحضور أكاديميين وخبراء سودانيين وماليزيين، وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي في ماليزيا.
وأكد الوزير خلال كلمته، التزام السودان بـ”منبر جدة” باعتباره منصة وحيدة للتفاوض، وضرورة تنفيذ مخرجاته، وتطبيق قرارات حماية المدنيين كشرط مسبق للوصول إلى إتفاق نهائي بوقف إطلاق النار.
وقال إن السودان يتطلع إلى الدور الماليزي في مطالبة بعض الدول الإقليمية لوقف “دعم المتمردين” وتزويدهم بالأسلحة والمرتزقة.
وناشد دول العالم وخاصة الدول الشقيقة والصديقة ومن بينها ماليزيا بإدانة الميليشيات المتمردة وتصنيفها كمنظمة إرهابية.
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية السوداني خلال كلمته، أن السودان ملتزم بإيصال الإغاثة للمحتاجين، “خلاف ما تقوم به الميليشيا التي تنهب الإغاثة في المناطق التي توجد فيها”.
وناشد عوض المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة للإيفاء بالتزاماتها وتوفير المعونات الغذائية والصحية اللازمة، وشكر الحكومة الماليزية على البرنامج الخاص بالسودان والذي من خلاله منحت المواطنين السودانيين إقامات استثنائية.
وينتظر أن تنعقد مباحثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جنيف منتصف الشهر الحالي، حيث دعتهما الخارجية الأمريكية إلى التفاوض لإنهاء القتال ووضع حد للكارثة الإنسانية.