حذرت مجموعة المناصرة من أجل السلام في السودان (AGPS) في بيان لها من أن الصراع المستمر في السودان قد اتخذ منحى خطيراً في الأسابيع الأخيرة، مما ينذر باندلاع حرب قبلية شاملة في جميع أنحاء البلاد.
وأشارت المجموعة إلى أن تصاعد العنف العرقي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، تشمل مجازر واسعة النطاق ودمار قد يظل عالقاً في الذاكرة الإنسانية لفترة طويلة.
وذكرت التقارير الواردة من شرق ولاية الجزيرة أن ميليشيا آل دقلو قد اقتحمت العديد من المدن والقرى، مما أسفر عن مقتل عدد غير محدد من المدنيين وارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الأبرياء.
هذه الأحداث أدت إلى تشريد جماعي للسكان نحو منطقة البطانة، حيث يواجه النازحون ظروفاً معيشية صعبة للغاية.
في الوقت نفسه، زادت القوات المسلحة السودانية من غاراتها الجوية على المناطق المدنية في دارفور وكردفان والجزيرة، مما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح وأضرار جسيمة في البنية التحتية.
كما تسببت هذه الغارات في تدمير الثروة الحيوانية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في تلك المناطق.
أصدرت مجموعة المناصرة من أجل السلام في السودان تحذيراً عاجلاً، حيث دعت جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية واتخاذ خطوات حاسمة لوقف الانزلاق المتوقع نحو حرب شاملة.
يأتي هذا التحذير في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من تصاعد العنف في البلاد.
في هذا السياق، أكدت المجموعة على أهمية استخدام جميع الوسائل المتاحة لفرض وقف فوري للأعمال العدائية.
وأشارت في بيانها إلى أن إشراك الأطراف المتنازعة في هدنة يعد أمراً ضرورياً لحماية المدنيين ومنع تحول النزاع إلى صراع قبلي واسع النطاق.
كما دعت إلى إنشاء منطقة عازلة آمنة ومحايدة في مناطق النزاع لتخفيف التوترات والحد من العنف القائم على الانتماءات العرقية.
وحذرت المجموعة من أن السودان يواجه خطر الانزلاق إلى الفوضى، مشيرة إلى أن علامات مأساة رواندا في عام 1994 بدأت تظهر في البلاد.
إن الوضع الراهن يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي والمحلي لتفادي كارثة إنسانية محتملة.