أكد ناشطون بولاية الجزيرة- وسط السودان، حدوث حالة نزوح كاملة لقرى تابعة للوحدة الإدارية أبو قوتة، جراء تزايد الانتهاكات من قبل ميليشيا آل دقلو التي تسيطر على المنطقة.
ومنذ دخولها مدينة ود مدني في ديسمبر العام الماضي بعد انسحاب الجيش منها، ظلت ميليشيا آل دقلو تمارس أبشع أنواع الانتهاكات شملت القتل والسلب والنهب إلى جانب اغتصاب النساء، وفقاً لعدة تقارير.
وقالت لجان مقاومة أبو قوتة في بيان، إن هناك حالة نزوح كاملة شهدتها قرى (الفكي حامد، الكاهلي، كمبو الصديق والمستعين بالله)، واتهمت قوات اللجان ميليشيا آل دقلو بنهب كل شيء في تلك القرى.
ونوهت إلى أن الميليشيات تتحرك بواسطة عربات شحن (دفارات) لنهب كل المواد الغذائية والذرة وكل شئ، وأنها أمرت المواطنين بالخروج من تلك القرى.
وأكدت اللجان أن قرى وحدة أبو قوتة الإدارية تتعرض لانتهاكات واسعة من قبل ميليشيا آل دقلو
ونبه البيان إلى انقطاع شبكة الاتصالات عن تلك المناطق رغم وجودها بالقُرب من حدود الوحدة الإدارية، ووصفت انقطاع الشبكة في مناطق سيطرة “الجنجويد” في بعض الولاية التي تسيطر عليها الميليشيات، بأنه ما هو إلا تواطؤ واضح من قيادة القوات المسلحة مع الميليشيا وتوفير غطاء لها من أجل ارتكاب مزيد من تلك الجرائم والمتاجرة سياسياً بإنسانها.
وكانت اللجان اتهمت في بيان سابق ميليشيا آل دقلو باغتيال المواطن الطيب التوم بقرية الفكي حامد في ريفي أبو قوتة، وقالت إنها قامت بوضع ارتكازاتها داخل القرية ونهبت كل ممتلكاتهم بما فيها الثروة الحيوانية التي فرضت على أهلها مقابلاً مالي لكل شاة أو بقرة أو غيره.