غمرت أمطار غزيرة، أمس الجمعة، خيام النازحين في ثلاثة من دور الإيواء بمدينة كسلا، شرقي السودان، والتي تستضيف عشرات الآلاف من المشردين بسبب الحرب.
وارتفعت أعداد النازحين بولاية كسلا باستضافة الفارين من ولاية سنار بعد أن سيطرت عليها ميليشيا الدعم السريع في يونيو الماضي.
وحسب شهود عيان فإن أمطارا غزيرة فجر أمس الجمعة غمرت خيام النازحين داخل إحدى المدارس في مدينة كسلا.
ويقول نازحون في كسلا إن غالبية الخيام شيدت في مواقع منخفضة من دون تجهيزات تقيهم تقلبات فصل الخريف.
وأطلقت غرفة طوارئ شباب كسلا مناشدة عاجلة لتوفير مضخات لسحب المياه من مراكز إيواء النازحين التي تعاني حاليا من صعوبات في تصريف مياه الأمطار.
وأفاد تعميم للغرفة بأن ثلاثة مراكز إيواء تضررت بسبب الأمطار الغزيرة تشمل المدرسة الصناعية والمستشفى المرجعي وهيكل خرساني لأحد المواطنين.
وحثت غرفة طوارئ كسلا جميع مواطني المدينة لتوفير الملابس والأغطية، خاصة ملابس الأطفال.
يذكر أن الأمطار الغزيرة التي ضربت مدينة كسلا بلغت كميتها 118 ملم وألحقت أضرارا ببعض المنازل في عدة أحياء بالمدينة، كما تسبب سوء التصريف في توقف حركة المواصلات العامة والسيارات في أغلب الشوارع الممتلئة بمياه الأمطار.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “اوتشا” قد حذر أخيرا من أمطار بمعدلات عالية يتضرر منها ملايين السودانيين المشردين في إقليم دارفور وشرق السودان وولايات الجزيرة والنيل الأزرق والنيل الأبيض.