أعلن مسؤول بوزارة الصحة في ولاية شمال دارفور غربي السودان أول أمس الجمعة، عن زيادة عدد الوفيات وسط الأطفال في الفاشر بسبب سوء التغذية.
وكشفت وزارة الصحة بالولاية عن زيادة أعداد القتلى والإصابات وسط استمرار القتال بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه ضد ميليشيا آل دقلو في مدينة الفاشر.
وتتعمد ميليشيا آل دقلو اتهامات استهداف المواقع المدنية المكتظة بالمدنيين والمرافق الطبية في العاصمة التاريخية لإقليم دارفور في سياق المعارك المشتعلة بالفاشر.
وقال المدير العام بوزارة الصحة إبراهيم عبد الله خاطر إن عدد القتلى وصل 675 قتيل و4300 إصابة منذ بداية المعارك وحتى اليوم.
وأفاد خاطر بزيادة الوفيات وسط الأطفال في الفاشر بسبب سوء التغذية وقال إنه جارٍ حصرها، خاصة بعد قصف مركز التغذية العلاجية ما أدى إلى تفاقم الوضع للأسوأ.
وأكد المسؤول المحلي صعوبة وضع المواطنين بالفاشر، مشيرا إلى أن أغلبهم نزحوا ويقيمون في العراء بدون مياه أو غذاء أو حماية بسبب قصف ميليشيا آل دقلو بالمدفعية الثقيلة للأحياء والأسواق والمستشفيات ومراكز الإيواء ومخيمات النازحين بالمدفعية الثقيلة، واصفاً الوضع بالخطير خاصة أن فصل الخريف على الأبواب.
وأشار إلى أن الوزارة اتخذت عدة خطوات بينها إيجاد بدائل للمستشفيات والمراكز التي خرجت من الخدمة، بالإضافة إلى عمل مراكز التغذية العلاجية في أماكن تجمعات المواطنين بدعم من منظمة اليونسيف.
وأضاف أن الوزارة تسعى بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين لتنشيط مراكز العلاج الوقائي.
ويواجه القطاع الصحي في الفاشر حالة أقرب إلى الانهيار الكامل بعد أن كثفت ميليشيا آل دقلو استهدافها للمرافق الطبية الأيام القليلة الماضية.
