تلبية لدعوة الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي، ذهبنا في زيارة امتدّت لثلاث أيام إلى مدينة كسلا الحبيبة، شهدنا فيها تخريج قوة من حركة العدل والمساواة بمعسكر الأخ الشهيد الطاهر ماكن.
هذه القوة بتخريجها اندمجت في القوات المسلحة وأصبحت جزءاً من تشكيلاتها وفق اتفاقية سلام جوبا -برتوكول الترتيبات الأمنية.
شرف الاحتفال مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ياسر العطا عضو مجلس السيادة وعدد كبير من القيادات العسكرية والمدنية وقادة حركات الكفاح المسلح والمواطنين.
كان احتفالا بهياً أرجعنا بالذاكرة لأكثر من عقدين من الزمان، التهنئة للقوة المتخرجة ولطرفي اتفاقية سلام جوبا لتنفيذهم للبرتوكول الأمني (رغم التأخير الذي شابه)، أعلم جيداً قوات حركة العدل والمساواة وقياداتها فكنا جنبا إلى جنب ضمن قيادة القوات المشتركة للجبهة الثورية قبل (11 عام) واشتركنا في عمليات متعددة في ذلك الوقت، منها الفجر الجديد ومعارك تروجي وأبوكرشولا وغيرها، أعلم وخبرنا بسالتها وشجاعتها، تعتبر هذه القوة إضافة حقيقية للقوات المسلحة، فهي صاحبة الماركة المعرفة في القتال المتحرك (Mobile Force ) وتدرك فنونه وتكتيكاته.
إن الطريق نحو السلام يصنعه الاستعداد للمعركة والتجهيز لها، أشكر الفريق أول ياسر العطا في خطابه أمام المتخرجين الذي خاطب ما ظل يجول بخاطرنا وما كنا نبحث عنه عن إجابات بل نتوجس منه، إنها كلمة شجاعة وقوية سأعود بالتعليق عليها لاحقاً، شكرا العدل والمساواة وشكرا قيادة القوات المسلحة وقيادة المنطقة الشرقية ومنطقة كسلا وحكومتها وشعبها ….
مبارك أردول
