أخبار

للعطر افتضاح د. مزمل أبو القاسم يكتب: وفروا مساعداتكم.. فالموتى لا يأكلون!

  • الآن فقط.. سيسمح المجتمع الدولي وبرنامج الغذاء العالمي وبقية منظمات الأمم المتحدة والجهات المانحة بدخول المساعدات الإنسانية إلى الفاشر المنكوبة!!
  • ستصل شاحناتهم النتنة إلى حاضرة السلطان والقرآن بعد فوات الأوان، وستدخلها بعد أن غزاها الأوباش وخلت أحياء الفاشر وطرقاتها ومرافقها من كل مظاهر الحياة، وامتلأت بالجثث المتناثرة، وارتوت الأرض الطاهرة بدماء الآلاف من المدنيين الأبرياء العُزّل.
  • ستصل الشاحنات، ليستولي عليها المجرمون، ويستمتع بها القتلة، لأن المقتولين ظلماً وبغياً (وهم بالآلاف) لا يأكلون.. ولا يتعالجون.
  • الآن فقط سيسمحون بدخول قوافلهم التافهة البائسة للمدينة التي تجرد غزاتها من كل نوازع الخير والإنسانية، وأعدموا الأطفال والنساء والشيوخ بدمٍ بارد، وسفكوا دماء الأبرياء حتى ارتوت الأرض بدمائهم الطاهرة.
  • الآن فقط سيتوافر الطعام والدواء لمن اضطرّهم الجوع الكافر والحصار الجائر لأكل (الأمباز) وجلود الحيوانات الميتة على مدى أكثر من 500 يوم.
  • سيأتيهم الطعام والدواء بعد أن كفوا عن طلبهما، ولم يعودوا بحاجةٍ إليهما، وستجد تلكم القوافل الأرض الطاهرة حمراء، والجدران متهدمة، والمستشفيات مدمرة، ودُور العبادة محطمة، والمنازل والمدارس والجامعات والمساجد مُقفرة، وأرض الفاشر الطيبة حزينةً وشاهدةً على مقدار الإجرام والوحشية والقسوة التي مارستها المليشيا الإرهابية، قتلاً وسحلاً وترويعاً ونهباً وسلباً.
  • ستقف تلكم القوافل شاهداً للتاريخ على مقدار التآمر الذي حاق بأهل الفاشر الطيبين زهاء عامين، انهالت فيهما القذائف والحمم على رؤوسهم، لتقصف التكايا، وتدمر دور الإيواء والمستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الخدمات والأسواق ومؤسسات الدولة، وتمزق أشلاء المصلين وهم ساجدون لربهم.. قانتون!
  • ستمر القوافل المُتمنِّعة على طرقاتٍ مدمرة، وأحياء مدكوكة، ومنازل مهجورة، لمدينةٍ طيبةً وادعة مسالمة، قتل فيها المرتزقة الكولومبيون ورفاقهم (من كل جنسٍ) المئات، وصفَّى فيها الباغي الشقي المتوحش (أبولولو) ورفاقه القتلة الآلاف.
  • لم يرحم الأوباش شيخاً ولا إمرأةً ولا طفلاً، لم يراعوا فيهم إلاًّ ولا ذِمَّة، عندما قتلوهم رمياً بالرصاص وهم يتضاحكون، ويشرعون هواتفهم الجوالة ليصوروا بها جرائمهم المنكرة.. متباهين متفاخرين، بأفعالٍ تستعيذ منها الشياطين!!
  • نقول لبرنامج (الغباء) والتآمر العالمي لم تعُد الفاشر بحاجةٍ لقوافلكم وشاحناتكم لأنها وصلت بعد فوات الأوان، ولأنكم رفضتم إدخالها عندما كانت بطون النساء والأطفال والشيوخ خاويةً طاوية، وكانت أمعاؤهم تقرقر، وتستجدي لقمةً تصارع بها جوعاً كافراً فرضته عليها مليشيات القتل والترويع والإرهاب الإماراتية المجرمة.
  • لم تنتصر مليشيات الدقالوة وكفيلها في فاشر السلطان كما تدعي ويهرف أبواقها المجرمون، بل انهزمت مع كفيلها شر هزيمة بافتضاح إجرامها وثبوت وحشيتها للعالم أجمع، مثلما انفضح تآمر المجتمع الدولي والجهات المانحة على الملايين من أهل الفاشر المنكوبين، فصاروا شركاء للمليشيا وكفيلها في جريمة العصر.. وعار التاريخ المعاصر.
  • وفروا مساعداتكم الرخيصة النتنة.. فأهل الفاشر لم يعودوا بحاجةٍ إليها.. وستعود إليكم مشيعةً باللعنات، ومكللةً بعارٍ لا ينمحي، وجرمٍ لا ولن يسقط بالتقادم.
  • ستعود إليكم وإطاراتها النجسة حمراء اللون مضرجة بالدماء القانية لآلاف الشهداء الذين انتظروكم طويلاً ولم تأتوهم إلا بعد أن استبيحت مدينتهم ودُمرت منازلهم وأريقت دماؤهم وأُزهقت أرواحهم.. فطوبى لهم، والعار لكم.. ولعدالتكم العرجاء وإنسانيتكم المعطوبة.. (حسبنا الله ونعم الوكيل).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى