أخلت السلطات المصرية، قسرياً، «50» أسرة سودانية، نصفهم من الأطفال والنساء، من مساكنها بشقق بمدينة «6» أكتوبر، إلى الشارع العام، بحجة عجزهم عن دفع الإيجار.
واضطرت الأسر السودنية المتضررة، إلى افتراش أرصفة الشوارع لما يزيد عن 10 أيام بعد أن وجدوا أنفسهم بلا مأوى، ولا غذاء، كما تعرضوا لسلسلة من الانتهاكات قبل الإخلاء، بما في ذلك حرمانهم من حقوقهم كلاجئين، وتعرضهم للتحرش والعنصرية والتنمر واحتجاجات الجيران وغيرها من الانتهاكات الأخرى.
ويواجه اللاجئون السودانيون، موجات البرد والمطر المتزايد بدون فرش وأغطية كافية ما أدى إلى تفشي الالتهابات ونزلات البرد وأمراض صحية أخرى إلى جانب الصدمات النفسية، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية، في ظل استجابة منعدمة من المفوضية أو المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
وطبقا لشهادات اللاجئين، تبيّن أن الشقق التي كانوا يسكنون فيها، تحت التشطيب ولم تكتمل بعد واستؤجرت لهم بأسعار زهيدة بواسطة مصري الجنسية يتبع لجهاز الأمن والمخابرات، وأفادوا بأن عملية الإخلاء تمت عبر السلطات الأمنية، مما يظهر انتهاكًا لحقوقهم وعدم وجود إجراءات قانونية مناسبة.