قامت لجنة أمن ولاية كسلا، برئاسة الوالي المكلف اللواء ركن معاش الصادق محمد الأزرق، بإصدار بيان تناولت فيه آثار وفاة المواطن محمد الأمين النور، الذي توفي يوم السبت الماضي داخل مباني جهاز الأمن والمخابرات.
تم اعتقال محمد الأمين النور من قبل الجهات الأمنية في كسلا، مما أدى إلى اندلاع غضب شعبي في المدينة وحدثت احتجاجات كبيرة.
ذكر البيان الذي صدر يوم الأحد أن إدارة الجهاز أبلغت النيابة بوقوع الحادث مباشرة بعد حدوثه، وقامت بفتح بلاغ رسمي لاتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة.
أدت وفاة النور إلى اندلاع مظاهرات في مدينة كسلا، حيث تجمع مجموعة من المواطنين في سوق المدينة وأمام مباني جهاز الأمن للتعبير عن استيائهم من الحادث، متهمين الجهات المعنية بالتسبب في وفاته.
أشار البيان إلى أنه تم نقل الجثة إلى المشرحة لاستكمال الخطوات القانونية المطلوبة.
بعد ذلك، قام مدير الجهاز بالتواصل مع ناظر عموم قبائل البني عامر والجهات الرسمية في الولاية ليطلعهم على مستجدات الحادث ونتائج التحقيقات الأولية.
وفقًا للبيان، تم عقد اجتماع عاجل للجنة أمن الولاية حيث تناولت اللجنة النتائج المترتبة على الحادث وطرق تهدئة الوضع ومنع تفاقمه.
استدعت لجنة الأمن في الولاية، بحسب البيان، الإدارات الأهلية والقيادات المجتمعية والشبابية لبحث سبل احتواء الموقف وضمان عدم تصاعد الأزمة.
وبحسب البيان، اتخذت اللجنة إجراءات سريعة للتعرف على المشتبه بهم في الحادثة وسحب الحصانة عن الأفراد المتهمين من جهاز الأمن، مما ساعد بشكل كبير في تقليل التوتر والاحتقان الشعبي.
طبقًا للبيان، تم تسليم جثمان محمد الأمين النور إلى أسرته صباح السبت، حيث تم دفنه في أجواء مليئة بالحزن.
وأكدت اللجنة التزامها بالحفاظ على الأمن والاستقرار في الولاية، ودعت المواطنين إلى تجنب الانجراف وراء الشائعات التي قد تؤثر سلباً على الاستقرار.
كما طالبت بعدم إعطاء الفرصة للمتربصين الذين يسعون لاستغلال هذه الأحداث لإحداث فوضى.