لاتحتاج الأكثرية الغالبة لشعب السودان لكثير عناء، لتكتشف ان معظم مايسمي بمبادرات التفاوض وإيقاف الحرب، ماهي إلا (أنشطة مفخخة) تهدف لإنقاذ مليشيا التمرد من (الإبادة) التي تطوقها من كل الجوانب، وأفضل نموذج لهذه المبادرات (قبيحة) الشكل والمضمون، هي تلك التي يتحفنا بها بين الحين والآخر (شتات) قحت أو (تقدم)، فهؤلاء يخفون ( سوء النوايا)، ويظهرون شفقة (زائفة) علي الشعب في ظن منهم أن شعبنا يمكن أن تنطلي عليه (حيلهم الثعلبية) أو أنه ليس علي (يقين) بأنهم هم صناع الحرب و(أدواتها الصدئة)، وهم أبواقها وحلاقيمها المشروخة (الهائمة) علي وجوهها في الداخل والخارج، وقد يكون بلينكن وزير الخارجية الأمريكي وجد فيهم ( القدوة الحسنة)، فاستفرغ (عنجهية) بغيضة وطالب قيادة السودان بإيقاف الحرب والتحرك لجدة للتفاوض…واليوم يأتي ثلاثة من مناصري الدعم السريع بذات (الإستجداء) المثير للسخرية وهم (الطبيب) المعروف سليمان فضيل واللواء حسين عبد الله وصافي النور..!!
مصيبة هؤلاء الثلاثة الأخرين، أنهم برزوا في (التوقيت الخطأ)، في لهث واضح للحصول علي زمن (إضافي) أو ركلات (ترجيحية) تحقق إنتصاراً للدعم الصريع، وتنقذ ابناء العمومة الذين تحولوا (لوقود) في حرب التمرد..والأسوأ أن الثلاثة لاذوا (بعار) الصمت والفرجة طيلة اكثر من عام، تجاه جرائم التمرد ولم ينبس واحد منهم ببنت شفه (يستنكر) بها مايري ويسمع من أفعاله الوحشية (القذرة)، ربما أنهم كانوا ينتظرون إعلان نجاح المؤامرة وسيطرة التمرد علي كل السودان، ولكن لما (سُقط) في أياديهم ورأوا أنهم قد (ضلوا) وطاشت أحلامهم جاءوا (مهرولين) لبرهان يحملون مبادرتهم المفخخة..!!
*سيعود الثلاثة أدراجهم (بخفي حنين) طالما هم علي ذات درب (المبادرات الفطيسة)..وحتي أن كان الأمر (جودية) أو حتي سعي لإحلالهم محل (نسخة) التمرد الهالك، فلامجال البتة (للتجاوز) أوالعفو عماسلف، فتلك ثقافة مجتمعية (أحرقتها) الحرب وعلي نفسها جنت براقش، فليس لدي قيادة الجيش وبمساندة الاغلبية الشعبية الكاسحة، غير (الحسم) في ترتيب البيت السوداني ليخلو تماماً من مداخل (الفوضي والميوعة) السياسية والعمالة و(الطبطبة) علي الكتوف، وإحتقار الوطنية والمساومة في إرادة الأمة وسيادة البلد، وكل (مخلفات) الحقبة القحتاوية الأسوأ في تأريخ السودان..فلن تمر المؤامرة القذرة وكل (منسوبيها) من غير (المحاسبة) الصارمة والعادلة..فارجعوا أيها الثلاثة من حيث جئتم، فالوقت وقت الحسم ولاصوت يعلو فوق صوت بنادق الشرفاء..!!
سنكتب ونكتب…!!!