Uncategorized

عودة الحركة التجارية في معبر الرقيبات الحدودي الرابط بين ولايات إقليم دارفور ودولة جنوب السودان

عادت الحركة التجارية في معبر “الرقيبات” الحدودي الذي يربط بين ولايات إقليم دارفور ودولة جنوب السودان، بعد فترة من التوقف استمرت لعدة أشهر نتيجة لموسم الأمطار. هذا المعبر يعد من النقاط الحيوية التي تسهم في تعزيز التبادل التجاري بين الجانبين، ويعتبر أيضًا ممرًا إنسانيًا للمدنيين الذين يفرون من النزاعات في دارفور بحثًا عن الأمان.

تقع منطقة “الرقيبات” على بعد حوالي 240 كيلومترًا جنوب مدينة الضعين، التي تعد عاصمة ولاية شرق دارفور. وقد أشار أحد التجار في المدينة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن استئناف النشاط التجاري في المعبر قد أسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية للعديد من الأسر في المنطقة. حيث يتمكن التجار من نقل المحاصيل الزراعية مثل الفول السوداني والذرة والصمغ العربي إلى المعبر، مما يعزز من فرص البيع والشراء.

في المقابل، يقوم التجار بشراء مجموعة من المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والدقيق والأرز والعدس، بالإضافة إلى الحلويات والأدوية البشرية ومستلزمات أخرى. كما أن هناك اهتمامًا كبيرًا بتوفير الوقود، مما يعكس أهمية المعبر في تلبية احتياجات السوق المحلية. إن استئناف الحركة التجارية في “الرقيبات” يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.

أفاد الناير حميد، صاحب وكالة سفريات في مدينة الضعين، بأن حركة المسافرين اليومية من الضعين إلى منطقة “الرقيبات” تتراوح بين 5 إلى 8 عربات يومياً. كما أشار إلى أن المدينة تستقبل ما بين 4 إلى 6 شاحنات بضائع يومياً، مما ساهم في توفير السلع الأساسية للسكان المحليين، وأدى إلى استقرار الأسعار وتراجعها في بعض الأحيان. هذه الحركة التجارية والنقل تعكس النشاط الاقتصادي المتزايد في المنطقة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها.

وذكر الناير أن أسعار تذاكر السفر قد حددت بـ 150 ألف جنيه للشخص في العربة الصغيرة، بينما تبلغ 80 ألف جنيه للعربة الكاشفة، و60 ألف جنيه لشاحنة اللوري. هذه الأسعار تعكس التحديات الاقتصادية التي يواجهها المواطنون، ولكنها تبقى ضمن الحدود المقبولة بالنظر إلى الظروف الراهنة. كما أن توفر وسائل النقل يعد عاملاً مهماً في تسهيل حركة المواطنين وتلبية احتياجاتهم.

من جهة أخرى، تحدث حسن آدم، الذي هرب من مدينة نيالا بسبب الغارات الجوية التي ينفذها الجيش السوداني، عن رغبته في عبور “الرقيبات” في طريقه إلى أوغندا. وأوضح أنه وصل إلى المعبر برفقة 10 أسر من مناطق مختلفة في دارفور، مشيراً إلى أن الطريق من الضعين إلى الرقيبات يعتبر آمناً، رغم وجود نقاط تفتيش تابعة لقوات الدعم السريع على طول الطريق. هذه الشهادات تعكس واقع الحياة اليومية للنازحين والبحث عن الأمان في ظل الظروف الصعبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى