تواصل ميليشيا آل دقلو تعزيز حصارها على مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، حيث قامت باحتجاز 650 رأساً من البقر يوم الأربعاء الماضي في منطقة الحمادي، التي تقع بالقرب من ولاية جنوب كردفان.
كانت هذه المواشي في طريقها إلى زريبة المواشي في المدينة، مما أثار قلق التجار والمزارعين في المنطقة.
وأفاد تاجر في سوق المواشي بالأبيض، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن ميليشيا آل دقلو طالبت بمبالغ تتراوح بين 10 إلى 50 ألف جنيه للرأس الواحد من البقر المحتجز.
هذه المطالب المالية تضع ضغوطاً إضافية على التجار الذين يعانون بالفعل من الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
من ناحية أخرى، أشار تاجر آخر في سوق أبوشرا إلى أن ميليشيا آل دقلو احتجزت 12 جراراً كانت تسحب مقطورات محملة بالمنتجات المحلية القادمة من قرى كازقيل وأبو حراز، مما أدى إلى منع دخول هذه المنتجات إلى مدينة الأبيض.
هذه الإجراءات تعكس تصعيداً في التوترات الأمنية وتأثيرها على حركة التجارة في المنطقة.
أفاد تاجر في بورصة الأبيض بأن ميليشيا آل دقلو تفرض رسوماً مرتفعة على السلع الأساسية، مثل السكر والقمح والزيت، التي تصل إلى المدينة من منطقة الدبة في الولاية الشمالية.
هذه الرسوم تؤثر بشكل كبير على حركة التجارة وتزيد من الأعباء المالية على التجار والمستهلكين.
وقد اشتكى عدد من التجار في مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، من الرسوم المرتفعة التي تفرضها ميليشيا آل دقلو على شاحنات البضائع عند مداخل المدينة.
وأوضح مصدر مطلع أن هذه القوات قد زادت من رسوم الجبايات، حيث تتقاضى 3 مليون جنيه مقابل عبور أي جرار و2 مليار من كل شاحنة، مما يضاعف من معاناة التجار.
وأشار المصدر إلى أن ميليشيا آل دقلو تطلب من التجار دفع هذه الرسوم نقداً، مما أدى إلى أزمة سيولة نقدية في المدينة، حيث أصبحت خزائن البنوك فارغة. وفي حال عدم توفر المبلغ نقداً، يطلب أفراد الدعم السريع من التجار تحويل الرسوم عبر خدمة بنكك بفائدة تصل إلى 15%.
ونتيجة لهذه الظروف، يعتزم العديد من التجار مغادرة المدينة التي تعاني من ركود اقتصادي بسبب ارتفاع أسعار السلع.