في البدء التحية لجنودنا البواسل من القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى التي لم تفارق الخرطوم حتى حققت النصر الكبير بعد أن أرست دعائم العزة والكرامة للشعب السوداني وهي تقاتل عاماً كاملاً حفاظاً على الأرض والعرض فاستبسل أسود العرين ومضى منهم شهداء كرام نسأل الله لهم القبول ودخول الجنان ومنهم جرحى دعواتنا لهم بتمام الصحة والعافية.
عام كامل سطرت فيه قواتنا المسلحة تاريخاً مشرفاً بالنصر والثبات والكرامة، خاضوا معركة الكرامة وحدهم دون مساندة أي جيش آخر مؤكدين أنهم أصحاب الهمة والعزيمة والرسالة الكريمة التي تتوشح بحب الوطن والدفاع عنه.
خرجت قوات مناوي من الخرطوم بعد اندلاع الحرب وحار بها الدليل إلى أين الاستقرار وتناست أن قائدها يمثل حاكم دارفور وتمثل حركته إنسان دارفور الذي لم ير منهم حسنة قط.
قوات لا صمدت ولا دافعت عن الخرطوم ولا قدمت دفاعاً عن أهلنا بدارفور طيلة العام هذه القوات لم نسمع لها دورا إيجابيا في الدفاع عن الوطن، استبيحت دارفور مدنها وقراها وكان الجيش السوداني هو الوحيد الذي يخوض المعارك ويتصدى للمرتزقة في كل المدن والقرى التي انتهكتها قوات الجنجويد.
لماذا تريد هذه القوات الآن الدخول للخرطوم بعد أن لاحت بشائر النصر وانتصرت القوات المسلحة في أم درمان وبشارات النصر لاحت في الأفق؟
يصحو مناوي ليدخل قواته الخرطوم لست ندري ما ينوي مناوي !! الخرطوم ما محتاجة إلى من يرتع في أرضها دون تحمل مسؤوليته في الحفاظ عليها.
على قوات مناوي أن تحفظ كرامة أهل السودان وتقف جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة في دارفور.
وأخيراً نتمنى أن تصدر قرارات بوجود جيش واحد للسودان وهو القوات المسلحة السودانية وأن يتم تسريح جميع جيوش الحركات وتعلن انضمامها للجيش السوداني بعد إجراء الترتيبات اللازمة.
كفاية ما وجده الشعب السوداني من تعدد الجيوش في السودان ما دايرين حركات مسلحة ولا جيش تحرير السودان ولا غيره قواتنا المسلحة مصدر عزنا وفخرنا وقوتنا .. اللهم احفظ جنودنا البواسل وانصرهم نصرا عزيزا مبينا .