
من يتأمل التاريخ العسكري ان افضل طريقة لهزيمة العدو هو حرب الاستنزاف لوجستيا وزمنيا ومعنويا وجر العدو لارض المعركة لم يألفها ولا توجد له حاضنة فيها هذا ما حدث بالضبط في معركة الكرامة التي نجحت فيها القوات المسلحة من اضعاف وهزيمة عربان الشتات ومرتزقة أفريقيا ،وحتي يعلم السادة القراء ومتابعي زاوية بؤرة ضوء اليومية ان ميدان المعركة في غرب كردفان يختلف عن اي ميدان آخر بإعتبار البيئة التي تقع فيها المعركة المليشيا لا تعلم طبيعتها وليس لها حاضنة حتي تقدم لها ادني سند فضلا عن الأرض الرملية وطبيعة المجتمع الذي يكره الجنجويد واعوانهم من السياسيين، هذا الوضع اكدته افادات شهود العيان حيث تلاحظ حالة الاستياء والخمول لأفراد المليشيا المتمردة بسبب تعاطيهم للمسكرات واجبارهم علي القتال حتي اصبحت لا عقيدة لها ، فالهزيمة المعنوية لهم واضحة عليهم وضوح الشمس خاصة الطلعات الجوية التي عقدت لهم المشهد حتي جعلتهم يختفون تحت ظلال الاشجار مما يوحي استعدادهم للهروب ،والشاهد في الأمر وحسب افادات شهود عيان ان المليشيا مابين الخوي والنهود تبحث عن بنشر لسياراتها وتبحث عن المحروقات بعد القضاء علي احتياطي وقودهم بعملية ناجحة هذه المعطيات تساهم في هزيمتهم في ام المعارك التي انحصرت المعركة في مساحة 100 كيلو من الخوي غربا وحتي النهود شرقا.
تدخل المليشيا المتمردة المعركة وهي في أسوأ حالاتها لان الوقود نفذ لديها والمسكرات نفدت كذلك خاصة للقوة التي جاءت من الصحراء واي عربة بها مابين 5 الي 6 جنجويدي هذا المؤشر يؤكد ان المنتفعين من ال دقلو وعو الدرس من المعركة الخاسرة والقتال فيها دون هدف ، وتفيد المعلومات الواردة ان القوة العسكرية داخل مدينة النهود اصبحت قليلة بعد خروجها من المدينة شرقا وذلك لقطع الطريق عن متحرك الصياد والقوات المشتركة من اجتياحها داخل النهود ،حقيقة القول والصورة تؤكد ان قناعتهم بحرب المدن فشلت تمام واصبحت غير مجدية بالنسبة لهم خاصة خسارتهم لكل المعارك من لدن الخرطوم، وسنار، ومدني وغيرها من المدن، ان معركة أمس الإثنين غرب الخوي فقدت المليشيا المتمردة فيها عدد من القتلي تم دفنهم في قرية ( شاقوقا) التي تتبع لادارية مركب التابعة لمحلية الخوي وجرحاهم في مستشفي مركب حفاة عراة يتوسدون الأرض والمستشفي التي لا يوجد بها كادر طبي ، المليشيا تتقهقر في معركة الشريط الطولي الذي يربط بين الخوي بالنهود والساعات القليلة مليئة بالأخبار السارة للشعب السوداني.
نصيحة عامة ان الشائعات نشطت هذه الأيام نرجوا شاكرين عدم تصديق اي كلام ينشر في الميديا ما لم يكن له مصدر موثوق او جهة إعلامية مسائلة حول ما تنشره لأن غالبية الحديث عبر الوسائط الإعلامية عاري من الصحة ويدار بعناية فائقة من غرف إعلامية معادية هدفها إحباط الناس وعدم بث الحقيقة عن المعارك الدائرة في الشريط الطولي عبر محليات الخوي والنهود.