اتهم قائد ميليشيا آل دقلو، محمد حمدان دقلو أمس الأربعاء، مصر بالمشاركة في المعارك العسكرية ومساندة الجيش السوداني، معلنًا التصعيد وحشد مليون مقاتل، والانتقال إلى ما أسماه الخطة (ب).
واعترف حميدتي في خطاب مطول بثته منصات الدعم السريع ليلة الأربعاء، بهزيمة قواته في معارك جبل موية، قائلًا إنها تعرضت لقصف بقوة “قاهرة” على مدى ساعات طويلة عبر الطيران والمسيرات الحديثة.
وفي الخامس من أكتوبر الجاري، استعاد الجيش سيطرته على سلسلة جبال موية ذات الموقع الاستراتيجي الذي يربط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض، بعدما كانت ميليشيا آل دقلو قد استولت على الموقع في أواخر يونيو الماضي لاستغلاله في السيطرة على الجزء الأكبر من ولاية سنار وقطع خطوط الإمداد عن ولايات الوسط والنيل الأزرق وكردفان.
وقال حميدتي: “هُزمنا في جبل موية بولاية سنار، بواسطة الطيران المصري الغادر، وهو أشبه بالهجوم على قواتنا في معسكر كرري في اليوم الأول للحرب، عندما ضربوا الجنود العزل الذين كانوا في طريقهم إلى السعودية”.
وأوضح أنهم صمتوا طويلًا حيال التدخلات المصرية في الحرب الدائرة الآن، إلا أنه عاد وقال: “لكن للأسف الشديد، هم متمادون ودخلوا المعركة بشكل مباشر، إضافة إلى الإيرانيين المشاركين بالمسيرات من طراز مهاجر، وكل الدول الداعمة للجيش، وهي أكثر من 7 دول تدعمه بشكل مباشر وغير مباشر”.
وأشار إلى أن طائرات مقاتلة من طراز سوخوي 29 ظلت تضرب قواته لساعات طويلة في منطقة جبل موية بولاية سنار.
وأفاد بأن القوات المسلحة استعانت بمرتزقة من أوكرانيا بزعم تلقي الدعم السريع دعمًا من روسيا، كما تحدث عن مشاركة مقاتلين من أذربيجان وجماعة التيغراي الإثيوبية، ومقاتلين تابعين للمعارضة الإريترية إلى جانب الجيش السوداني.
وأضاف: “استعنتم بكل شيء، طيران وبحر… قاتلتنا مصر.. وأثناء مفاوضات جنيف، منحت مصر الجيش ثماني طائرات وقنابل زنة 250 كيلوغرام، وهي قنابل أمريكية”.
وانتقد حميدتي بشدة القصف المستمر الذي ينفذه الطيران الحربي على المدنيين في دارفور وكردفان وسنار والجزيرة، وأبدى استغرابه لعدم استهداف الطيران لمواقع في الولاية الشمالية ونهر النيل، رغم وجود قواته في مناطق حجر العسل وقرى في منطقة الجيلي شمالي بحري، ملمحًا إلى أن العمليات العسكرية الجوية تتم على أساس عرقي.
وتبرأ دقلو من المجموعات المساندة لقواته والمتهمة بارتكاب انتهاكات وجرائم واسعة، من بينها القتل والنهب، وقال: “نحن بريئون منهم، ما نادينا أحدًا ولا استنفرنا أي مجموعة. فقط هناك مناضلون انضموا للدعم السريع، أما الذين يقتلون الناس وينهبون، فليس لنا أي علاقة بهم… هي مجموعات مزروعة”.
وأصدر حميدتي توجيهات لقواته بمنع التصوير أثناء المعارك، وعدم الاعتداء على الأسرى أو التحقيق معهم في ساحات القتال.
وطالب جنوده في الإذن بضرورة التبليغ الفوري لوحداتهم وتنظيم صفوفهم استعدادًا للقتال، وناداهم بعدم إطلاق الذخيرة أثناء الاحتفالات، لأن قواته لا تتلقى أي دعم عسكري من أي جهة. كما أعلن عن حشد مليون مقاتل والانتقال إلى الخطة “ب”.
وجدد حميدتي اتهامه للحركة الإسلامية وأمينها العام علي كرتي، وقيادات بارزة في حزب المؤتمر الوطني، بينهم أحمد هارون، بإدارة المعركة الحربية الآن والتأثير على قيادة الجيش.
وأشار إلى أن الحركة الإسلامية خططت للانقلاب من أجل العودة إلى السلطة مرة أخرى، وتابع: “تم الانقلاب علينا والاعتداء علينا ونحن نيام”.