أفادت مصادر طبية في المستشفى التخصصي للنساء والتوليد “السعودي” بمدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، بأن المستشفى قد توقف عن العمل نتيجة تعرضه لقصف صاروخي من قبل قوات الدعم السريع. الحادث وقع يوم الجمعة، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأكدت وزارة الصحة في ولاية شمال دارفور، في بيان رسمي، أن قوات الدعم السريع استهدفت المستشفى بأربع قذائف صاروخية أُطلقت بواسطة طائرة مسيرة في وقت مبكر من صباح الجمعة. القصف استهدف بشكل خاص تجمعات مرافقي المرضى ومرافق حيوية داخل المستشفى.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة عشرين آخرين، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمرافق والمعدات الطبية. وقد أعربت الوزارة عن إدانتها الشديدة لهذا العمل، مؤكدة على ضرورة حماية المنشآت الصحية.
أفاد مصدر طبي في المستشفى أن القصف الذي تعرضت له المدينة أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، من بينهم مريض يعاني من السكري توفي نتيجة الهزة التي أحدثها القصف، مما زاد من معاناة العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وأوضح المصدر أن القصف أدى إلى توقف المستشفى عن تقديم أي خدمات طبية، مما زاد من تفاقم الوضع الصحي في المنطقة. في ظل هذه الظروف، لجأت وزارة الصحة إلى استخدام المستشفى السعودي لاستقبال الحالات الحرجة وإصابات الحرب، بالإضافة إلى المستشفى العسكري، بعد أن تعرضت المستشفيات الأخرى في المدينة للقصف والاحتلال والتدمير.
منذ العاشر من مايو، تواصل قوات الدعم السريع هجماتها على مدينة الفاشر في محاولة للاستيلاء على آخر معقل للجيش في دارفور، بينما يدافع الجيش والقوات المتحالفة معه عن المدينة بشراسة. وقد أجبرت هذه الحرب الآلاف من السكان على النزوح خارج المدينة بحثًا عن الأمان.
