
يشعر المنتدى الدولي لعموم أفريقيا بقلق بالغ إزاء الكارثة الإنسانية المستمرة التي تتكشف في السودان. على مدى أشهر، عانى المدنيون الأبرياء من أعمال عنف لا توصف، القتل الجماعي، والاضطهاد المستهدف، والتشريد، والجوع بينما يشاهد العالم في صمت.
لا تزال المجتمعات، بما في ذلك الأقليات المسيحية، تواجه هجمات مستهدفة وتدمير أماكن العبادة والتخويف والتشريد القسري. تشكل هذه الفظائع جزءاً من صراع أوسع نطاقاً يدمر المجتمع السوداني، ويؤثر على المسلمين والمسيحيين وجميع ذوي الضمائر الذين يرغبون ببساطة في السلام.
اليوم، نرفع صوتنا لنقول:
حياة الإنسان مقدسة. الصمت هو تواطؤ. يجب ألا تنظر أفريقيا بعيدا.
السودان ينزف ليس فقط من الصراع السياسي والعسكري بل من زوال الكرامة والأمل والإنسانية. النساء والأطفال والعائلات يدفعون ثمن حرب لم يختاروها. تعيش المجتمعات الإيمانية في خوف. بلدات بأكملها تتحول إلى مقابر للأحلام.
ندعو إلى:
الاتحاد الأفريقي
الحكومات الإقليمية
الوكالات الإنسانية الدولية
المؤسسات الدينية
منظمات حقوق الإنسان
المواطنون الأفارقة والحلفاء العالميون
أن تتحدث وتفعل وتقف بحزم ضد هذه الأعمال الوحشية. دعونا نتذكر أن إصابة مجتمع أفريقي واحد هي إصابة لأفريقيا بأكملها.
تكمن قوة أفريقيا في وحدتنا وشجاعتنا الأخلاقية. لا يمكننا أن ندافع عن السلام في نفس واحد ونتجاهل الإبادة الجماعية والاضطهاد والمعاناة الجماعية في نفس آخر.
نحن نحث على:
وصول المساعدة الإنسانية الفورية
الحماية الدولية للمجتمعات الضعيفة
احترام الحرية الدينية والكرامة الإنسانية
جهود السلام والمصالحة بقيادة أفريقيا
الاهتمام العالمي و
المساءلة عن جرائم الحرب
لا يدع التاريخ يقول أبدا أن أفريقيا رأت المعاناة ثم انصرفت بعيدا. دعونا نقف من أجل السودان ليس في صمت بل في تضامن وإنسانية وعمل.



