أخبار

باحث سوداني يكشف سيناريوهات المرحلة المقبلة ما بعد أم درمان

حث إبراهيم ناصر الخبير في العلاقات الدولية، على إنجاز الجيش السوداني المرحلة الأولى من خطة تطهير أم درمان من ميليشيا الدعم السريع.

وقال ناصر إن تلك الخطوة تعد تحولًا كبيرًا في معادلة المعركة في أم درمان، مشيرًا إلى أن أم درمان معروفة بأنها المنطقة المفتاحية في إدارة السودان، وتاريخيًا أنها مهمة، فضلًا عن ثقلها السكاني.

وأضاف ناصر أن قوات الدعم السريع تمددت في أم درمان ووصلت لكل أطراف المدينة وسيطرت عليها منذ بداية الحرب وسيطرت على النقاط الحاكمة فيها، موضحًا أن هذا ما مكنها من تسهيل عمليات الإمداد من غرب السودان إلى الخرطوم.

وأكد ناصر أن خطوة الجيش السوداني بداية التراجع لميليشيا الدعم السريع، باعتبار أنها فقدت زمام المبادرة، وهذه الخطوة جاءت بشكل تدريجي بعد أن تم هدم جسر شمبات الذي غير كثيرًا من المعادلات.

ولفت ناصر إلى أن هناك سيناريوهين خلال الفترة المقبلة، السيناريو الأول أن يكون هناك إضعاف وكسر لقوة الدعم السريع وتوزيعها في شكل جزر، وخاصة مع تراجع كثافتها النارية، ووجود إشكال في عملية الإمدادات، فضلًا عن الحرب التي أشعلتها ميليشيا الدعم السريع في مدن أخرى لم تحسب بصورة جيدة وفقًا للعقل المدبر والعقل العملياتي للدعم، موضحًا أن معارك ببانوسة استنزفت الدعم السريع ماديًا، ومعارك ود مدني استنزفت أيضًا ميليشيا الدعم السريع بصورة أكبر، متابعًا: وبالتالي أعتقد أن السيناريو الأول سيتم تكسير ميليشيا الدعم السريع ثم يخضعون لمفاوضات لتنهي الصراع.

وتابع ناصر: السيناريو الثاني هو أن تكون هناك قنوات لإيصال مساعدات عسكرية وعينية لميليشيا الدعم السريع لتطيل وتيرة الحرب وتدخل الدولة السودانية في حالة من الاستنزاف بصورة مقصودة، لافتًا إلى أن هذا السيناريو بعيد، خاصة أن هناك محاولات لتحييد تشاد، وجنوب السودان أيضًا، بعد أن تضررت مصالحها وعمليات تدفق البترول جنوب السودان عبر السودان تعرضت لمشاكل بسبب الميليشيا، مستدركًا “أعتقد أن مسألة إطالة الحرب من السيناريوهات الواردة في المشهد السواني”.

وسبق، وقال الجيش السوداني، في بيان له، إن قوات قاعدة وادي سيدنا التحمت مع قوات سلاح المهندسين في أم درمان لأول مرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى