أخبار

انتصار صغيرون: حرق ونهب 104 من مؤسسات التعليم العالي السودانية

ضمن فعاليات مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان 2023 بالقاهرة قدمت البروفسور انتصار صغيرون الزين وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق، ورقة حول التعليم العالي والبحث العلمي في السودان في زمن الحرب، نيابة عن د. أمجد عبد اللطيف من كلية الهندسة بجامعة الخرطوم ود. أكرم الخليفة من كلية العمارة بجامعة الخرطوم وهو في الأصل بحث مشترك بعنوان: التعليم العالي في السودان بعد 15 إبريل.. الطريق إلى الأمام، قدم من قبل في مؤتمر لمنظمة (A4 solutions) في أغسطس الماضي.

وتناولت الورقة النزوح الداخلي واللجوء إلى خارج السودان والدول المجاورة والمتضررين من آثار الحرب على الخدمات التعليمية من الطلاب والأساتذة والموظفين والعمال والعاملين في البحث العلمي وخدمة المجتمع، مشيرة إلى معاناة هؤلاء جميعا من مشاكل الأمان والمأوى والتشتت العائلي الذي حدث حيث توقفت العملية التعليمية وانعدم الأمان ونزح الطلاب وغيرهم، وحدثت هجرة عقول وتعثر التقويم الأكاديمي، وضعفت فرص البحث العلمي بالإضافة إلى التأثير النفسي.

وكشفت الورقة أن عدد الطلاب في المناطق التي تدور فيها عمليات حربية يصل إلى 56% من إجمالي عدد الطلاب، بجانب 67% يعيشون في مناطق غير آمنة، والأمر نفسه بالنسبة للأساتذة في الجامعات.

ونوهت إلى مشاكل الباحثين والمعامل، وأن كل العينات والنباتات والحيوانات والتجارب الموجودة في مؤسسات ومعامل البحث العلمي أصبحث غير صالحة.

وأشارت إلى لقاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي المكلف مع مديري الجامعات، وفكرة تحويل الدرجات التي وردت في اللقاء والتعاون بين الجامعات في هذا الصدد، والتقرير الذي قُدم حول حرق ونهب 104 من مؤسسات التعليم العالي، منها 98 مؤسسة في الخرطوم، منها 13 جامعة حكومية و85 جامعة خاصة وكليات، و22 مؤسسة في كردفان ودارفور، منها 12 في دارفور، و10 في كردفان، وأن 76 % من مؤسسات التعليم العالي موجودة في مناطق عمليات حربية.

واقترحت الورقة التحرك للأمام لمعالجة حركة الطلاب والأساتذة ولمحاولة التشارك في الموارد وتفعيل خدمات التعليم عن بعد، مشيرة إلى أن خدمات الإنترنت تغطي 21 % من المناطق المأهولة، مع وجود تفاوت بين الولايات، فالجزيرة مثلا فيها تغطية عالية، بينما الخرطوم هي السادسة في التغطية.

ودعت الورقة لضرورة المرونة في المتطلبات واللوائح والامتحانات وطريقتها ومواقيتها، ووضع خطة شاملة لمراجعة التقويم الدراسي لمؤسسات التعليم العالي بالتغيير أو التأجيل أو الإبدال والإلغاء، مشيرة إلى أن التحدي الرئيس الآن هو: هل تكون هناك مواصلة للدراسة أم توقف إذا استمرت الحرب، وطبيعة التحرك الذي يجب أن يتم.

وتحدثت الورقة عن المرتبات، حيث أوضحت أن بعض الجامعات صرفت شهرين، وبعضها صرف أربعة أشهر، وأن الأشهر التي تم صرفها هي في بعضها 50% وفي بعضها 60%، موضحة أن هناك مشكلة ماثلة في داخليات الطلاب التي أصبحت ملاذا للنازحين.

كما قدمت البروفسور انتصار صغيرون في نهاية الجلسة مداخلة عن الآثار والمتاحف والتراث التي تأثرت بالحرب نيابة عن مدير الهيئة القومية للآثار والمتاحف لظروفه الصحية، حيث كشفت أن 13 متحفا حكوميا تأثرت تأثيرا مباشرا بالحرب منها ٣ متاحف في الخرطوم و٣ في دارفور، وواحد في كردفان، مشيرة للتأثير السالب للنازحين وتوافدهم على المناطق الأثرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى