عبرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) عن قلقها البالغ حيال الأضرار المستمرة التي تلحق بالتراث الثقافي في السودان، بالإضافة إلى ظاهرة الاتجار غير المشروع بالآثار، وذلك نتيجة النزاع الذي اندلع في أبريل 2023.
جاء هذا التصريح في رسالة موجهة إلى الحملة المشتركة لوقف الحرب في السودان، حيث أكد مساعد المدير العام للشؤون الأفريقية، فيرمين إدوارد ماتوكو، أن اليونسكو تتابع الوضع الإنساني والميداني عن كثب من خلال مكاتبها في كل من الخرطوم والقاهرة.
وأشارت المنظمة إلى أن المتحف الوطني في الخرطوم تعرض لعمليات نهب واسعة، كما تأثرت متاحف أخرى مثل متحف بيت الخليفة في أم درمان ومتحف نيالا في جنوب دارفور. وفي بيان أصدرته في سبتمبر 2024، دعت اليونسكو السوق الدولية إلى الامتناع عن المتاجرة بالقطع الأثرية السودانية، محذرة من المخاطر التي تشكلها هذه الأنشطة على التراث التاريخي الغني للسودان.
وأكدت اليونسكو التزامها بالتعاون مع شركائها من أجل حماية التراث الثقافي السوداني، مشددة على أهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوداني في مواجهة التحديات الناتجة عن الصراع المستمر.