في عملية عسكرية واسعة النطاق، شنت القوات المسلحة السودانية، صباح اليوم الجمعة، هجوماً كبيراً انطلاقاً من محور الفاو شرقي السودان، بهدف التقدم نحو مدينة ود مدني.
يأتي هذا الهجوم بالتزامن مع وصول مساعد قائد الجيش، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، برفقة عدد من كبار القادة العسكريين، إلى محور الفاو لتفقد القوات والإشراف على سير العمليات.
وتتمركز في منطقتي الفاو والخياري، على الحدود بين ولايتي القضارف والجزيرة، وحدات عسكرية مشتركة من الجيش والقوة المشتركة لحركات دارفور المسلحة، وذلك بعد سيطرة ميليشيا آل دقلو على مدينة ود مدني في ديسمبر الماضي.
ويُذكر أن الجيش لا يزال يسيطر على منطقة المناقل، التي تبعد حوالي 15 كيلومتراً غرب ود مدني، كما استعاد خلال شهر أكتوبر الحالي منطقة جبل موية الاستراتيجية، الواقعة على الطريق القومي الرابط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض.
وأفادت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة شنت هجمات برية مكثفة باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية، مدعومة بسلاح الجو، عبر محوري الفاو والخياري.
وقد تمكنت القوات من السيطرة على عدد من المناطق على طريق القضارف – ود مدني، هي: حفيرة، وود فقيشة، وود الريد، والهتوناب، والشدايدة، والحرقة. وتبعد هذه المناطق حوالي 20-25 كيلومتراً عن جسر حنتوب على النيل الأزرق، المؤدي إلى مدينة ود مدني.
وأضافت المصادر أن القوات المسلحة، من خلال عمليات اليوم في محور الفاو، بدأت بفرض سيطرتها على شرق ود مدني، وتخوض الآن عمليات عسكرية برية مسنودة بسلاح الجو، بهدف استعادة السيطرة على ولاية الجزيرة ومحلية الدندر شرقي ولاية سنار، وقد حققت تقدماً ملحوظاً في كلا المحورين.
ونشر جنود تابعون للجيش مقاطع فيديو تظهر تقدم القوات في محور الفاو، وآليات عسكرية مدمرة قالوا إنها تابعة لميليشيا آل دقلو.
وأشارت المصادر إلى أن قريتي الحريز وحفيرة أصبحتا ضمن نطاق سيطرة الجيش، وعلى مقربة من بلدة الشبارقة شرقي ود مدني.
وفي سياق متصل، أفاد إعلام مجلس السيادة أن عضو مجلس السيادة، نائب القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، قام اليوم الجمعة بتفقد قيادة المنطقة الشرقية، رافقه في هذه الزيارة نائب مدير جهاز المخابرات العامة، الفريق أول ركن محمد عباس اللبيب، ومدير الأمن العسكري، اللواء الركن حسن بلال، ورئيس سيطرة العمليات الجوية، اللواء الركن طيار طلال علي الريح.
وكان في استقبال كباشي قائد المنطقة الشرقية، اللواء الركن أحمد محمد الحسن العماس، حيث تلقى تنويراً شاملاً حول سير العمليات العسكرية في المنطقة، واطمأن على الروح المعنوية العالية للجنود والمستنفرين والمقاومة الشعبية المشاركين في المعارك الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار ودحر ميليشيا آل دقلو.