(1) تأزمت العلاقات بين البرهان وحميدتي وبرزت للعلن منذ مايو 2022.- وفي شهر يونيو من ذلك العام كان حميدتي في الجنينة مُغاضِباً .- وفي 2 يوليو 2022 زاره فولكر بيرتس بالجنينة؛ وأقنعه بأهمية تقوية تحالفه مع قحت والابتعاد عن أي رابط مع الإسلاميين، والحذر من البرهان. – لوحظ بعد ذلك أن حميدتي أصبح يسُب البرهان لكل من جاءه، وأحياناً بأقذع الأوصاف. ووصل به الأمر أن وصفه بقوله: “الخَمْلَة البحلب بقرتو راقد”.
(2) في يوليو 2022 أخذت قيادات قوى الحرية والتغيير تنادي بالاتفاق الإطاري.. وتطورت حملتها إلى تهديد من لا يوافق على الإطاري بالحرب. ومن بين القيادات التي هددت شوقي عبد العظيم وجعفر سفارات وبابكر فيصل، وبطريقة مواربة مريم الصادق المهدي.
(3) أعلن حميدتي بعد بضعة أيام من رجوعه من #الجنينة تبنيه للاتفاق الإطاري، الذي قال: إنه لم يقرأه!!!- في 5 ديسمبر 2022 وقع حميدتي على الاتفاق الإطاري.
(4) في 23 فبراير 2023 قام #شخبوط_بن_زايد بزيارة سرية للسودان التقى فيها برهان. – هذا علماً أن البرهان كان في زيارة لأبو ظبي يوم 14 فبراير 2023. – بعد بضعة أيام سافر حميدتي لأبو ظبي والتقى منصور بن زايد. وقالت الإمارات إنها تتوسط لرأب الصدع بين حميدتي والبرهان!!! – وعقب اللقاء أكد حميدتي: “أن الاتفاق الإطاري الذي أبرمه رفقة قائد الجيش مع القوى المدنية المؤيدة للديمقراطية في 5 ديسمبر الفائت هو المخرج من الأزمة السياسية التي يمر بها السودان، مؤكدا التزامه الصارم بكل بنوده بما في ذلك انسحاب العسكريين من العمل السياسي”.من جهته أكد منصور بن زايد، دعم دولة الإمارات للاتفاق الإطاري. ♦️في لقاء حشد له أولاد دقلو الإدارة الأهلية بقاعة الصداقة يوم 4 مارس 2023 ؛ هدد عبد الرحيم #دقلو البرهان ورفاقه قائلاً : ” سلموا السلطة بدون لف ولا دوران ” !!!
(5) منذ بداية عام 2022 كثّفت الإمارات من إمدادها لميليشيا أولاد دقلو بالسلاح والعتاد وشمل ذلك أسلحة ثقيلة مثل المدرعة النمر والصواريخ الحرارية وأجهزة التشويش ومنظومة بيقاسوس للتجسس الإسرائيلية الصنع، والبدل الواقية من الرصاص، وحتى الوجبات الجاهزة. وقبل شن حربها بالاستيلاء على مطار مروي يوم 13 أبريل 2023 بلغ عديدها حوالي 120 ألف جندي. كانت غلطة البرهان تمكينها من زيادة عديدها وعدتها.
(6) قبل يوم 13 أبريل حشدت الميليشيا قوات جاءت بها من غرب السودان وغيره، قوامها آلاف المجندين، وركزتهم بالعاصمة في كل معسكراتها، وجهزتهم بكل احتياجاتهم القتالية.
(7) زار صدّيق حفتر، النجل الأكبر لخليفة حفتر، السودان يوم 10 أبريل 2023، قادماً من أبو ظبي، والتقى حميدتي. وادَّعى أنه زار السودان لأنه جرى اختياره رئيساً شرفياً لنادي المريخ. العارفون ببواطن الأمور أعلنوا أن الزيارة جاءت لمناقشة طرق إمداد ميليشيا أولاد دقلو عبر ليبيا لحربهم بعد ثلاثة أيام من الزيارة.معلوم أن لنجل حفتر علاقات ودية وزيارات لإسرائيل.
(8) قبل نشوب الحرب رشا أولاد دقلو عدداً كبيراً من عُمَد ونظار قبائل في غرب السودان لحث أبنائهم على التجنيد في الدعم السريع.
(9) قبل نشوب الحرب وعد حميدتي وعبد الرحيم الضباط الذين اشتروهم بتسليمهم عربة لاندكروزر موديل 2023، وشقة، ومبلغ مالي يتفاوت مقداره وفقاً لرتبة الضابط.
(10) قبل أسبوعين من الحرب استأجرت ميليشيا حميدتي المدينة الرياضية وأرض المعسكرات بسوبا في صفقة مشبوهة مع دكتور عثمان السيد، الذي يقال: إن الاستخبارات اعتقلته لدى محاولته الفرار من السودان عبر شرق السودان. وفي هذين الموقعين بادر حميدتي فحشد آلافاً من الميليشيا ومئات السيارات المسلحة، فور استلام الموقعين.واشترت الميليشيا منازل مطلة على المدرعات ، واستأجرت أخريات .
(11) استولت قوات ميليشيا أولاد دقلو على مطار مروي يوم 13 أبريل. وقامت بذلك من غير علم وموافقة قيادة الجيش. وأصدر الناطق الرسمي باسم الجيش العميد نبيل عبد الله بياناً يوم 13 أبريل جاء فيه:”أن هذا المنعطف تزداد مخاطره بقيام قيادة قوات الدعم السريع بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن.وأضاف: هذه التحركات والانفتاحات تمت دون موافقة قيادة الجيش أو مجرد التنسيق معها، مما أثار الهلع والخوف في أوساط المواطنين وفاقم من المخاطر الأمنية وزاد من التوتر بين القوات النظامية”.
(12) في آخر ساعات ليل يوم 14 أبريل، سلَّم العميد مأمون قاعدة اللواء المدرع بالباقير لقوات أولاد دقلو. وشهد بذلك نائبه العقيد وضباط صغار آخرون الذين جُرحوا بعد ذلك في معركة بالمدرعات. ولدى اتصال رئيس الأركان به صباح يوم 15 أبريل لمعرفة موقفه قال له: “الموضوع انتهى يا سعادتك” وأغلق الهاتف.
(13) في الساعات الأولى فجر يوم 15 أبريل طلبت قوة المليشيا في المدينة الرياضية مقابلة قائد كتيبة الجيش المرابطة قرب المدينة ولما ذهب أليهم اعتقلوه . ثم اطلقوا النار على الكتيبة وحرقوا معظم عرباتها . بعد اشتباكهم مع الكتيبة حركت الميليشيا كل قواتها التي كانت جاهزة ومتمركزة قرب مبنى المؤتمر الوطني وشرق المطار وبالقرب من مبنى المستشارية الأمنية وبمنطقة السوق العربي، وهاجمت القيادة ومنزل قائد الجيش الفريق البرهان ، والمراكز العسكرية الأخرى بالعاصمة. **
(14) كتب دكتور أمجد فريد – الذي كان مستشاراً لحمدوك – في قروب الأستاذ مصطفى البطل ما نَصُّه: “في تاريخ 14/04/2023 أتاني قائد ثاني قوات الدعم السريع في زيارة خاطفة لحضور اجتماع محدد الساعة ٩ مساءً..حضرت في الوقت المحدد ووجدت من سبقني كل من (حميدتي. حمدوك. مريم الصادق. ياسر عرمان. وجدي صالح. خالد عمر. صديق يوسف. أسامة داوود).وكان هنالك صمت رهيب.. ابتدر النقاش عبد الرحيم دقلو وقال بصحيح العبارة: رئيس مجلس السيادة يجب أن يتم تغييره بالقوة الجبرية ويحل نائبه مكانه؛ فصاح الجميع موافقين عدا أنا، وكان جسدي يرتعش وكأنني أرى الحرب التي تدور رحاها اليوم؛ فوقفت مترجلا فقلت لحميدتي بالحرف الواحد: دا لعب بالنار! وخرجت.. فنادي عليَّ الجميع لكي أرجع، ولكن رفضت، وحدث ما حدث صبيحة اليوم الثاني الموافق 15/04/2023.
(15) كتب دكتور السجَّاد يقول: إن المحامي الذي كان قيادياً في المؤتمر الشعبي كمال عمر أسَرّ له (قبل حرب حميدتي) بالخطة لإطاحة قحت وأولاد دقلو بدعم إماراتي بالبرهان.. وقال إنه مستعد للإدلاء بشهادته أمام القاضي بعد أداء القسم.
(16) قال مناوي: إنه شاهد خالد سلك وجماعته وهم يتسللون في الصباح الباكر يوم 15 أبريل لهجوم مليشيا أولاد دقلو من منزل حميدتي بعد تنويرهم بآخر المستجدات.
♦️ ورغم ذلك كله:- الحرب أشعلها الكيزان يوم 15 أبريل 2023، وليس يوم 13 أبريل 2023!!-
و البرهان الذي شارك في انقلاب البعثيين (كوز) رغم أنفنا جميعاً!!-
ومطلوب منا أن نمحو يوم 13 أبريل 2023، يوم بداية الحرب بالاستيلاء على #مطار_مروي من ذاكرتنا!! ♦️ وكل من يقول: إن ميليشيا #حميدتي شنّت حربها على #السودان يوم 13 أبريل 2023، فهو فلول!!
المسموح فقط أن تقول الحرب أشعلها الكيزان يوم 15 أبريل 2023 ؛وإلّا فسوف ترى والسلام !!!