اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه، ضد ميليشيا آل دقلو في بلدة “كلبس” بولاية غرب دارفور، وذلك لأول مرة منذ أن سيطرت ميليشيا آل دقلو على كامل الولاية الواقعة على الحدود مع دولة تشاد.
وكانت ميليشيا آل دقلو بسطت نفوذها على ولاية غرب دارفور، بما في ذلك عاصمتها الجنينة ومقر قيادة الجيش.
وتواجه ميليشيا آل دقلو اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي استهدف الآلاف من إثنية المساليت، كما أجبرت أكثر من 800 ألف شخص على الفرار نحو تشاد.
وقال عضو هيئة القيادة والسيطرة بالقوة المشتركة، قائد قطاع غرب دارفور بحركة العدل والمساواة السودانية، عوض نور عشر، في بيان إن “القوات المسلحة والقوة المشتركة تصدتا لهجوم شنته ميليشيا آل دقلو على مدينة كلبس ، وكبدتها خسائر فادحة”.
وأشار إلى أن القوة المشتركة تمكنت من كسر شوكة القوة المهاجمة، وقتلت قائد القوة المعتدية ونائبه، ودمرت نحو 14 سيارة قتالية وقتلت العشرات من جنود الميليشيا والمرتزقة.- وفقا لنص البيان.
وأبلغت مصادر عسكرية أن المواجهات بين الطرفين تركزت في منطقة جبل “أووم”.
ولم تعلق ميليشيا آل دقلو على ما جرى في بلدة “كلبس”.
وتحظى حركة العدل والمساواة السودانية بوجود كبير في عدد من المناطق الواقعة في الجزء الشمالي لمدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، حيث تتواجد في مناطق جبل مون وأبو سروج وبير صليبا ودار مقطاع وجرجيرة وغيرها.
ومنذ ثلاثة أيام، وصلت إلى كلبس، التي تقع على بعد نحو 140 كيلومتر شمال الجنينة، قوة ضخمة تتبع للحركات المسلحة، حيث نشرت صفحات موالية للقوة المشتركة مقاطع فيديو أظهرت وصول التعزيزات العسكرية إلى المنطقة.
وتخطط القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة لفتح جبهة عمليات قتالية جديدة بولاية غرب دارفور، وذلك ضمن مساعٍ ترمي إلى استعادة السيطرة على الولاية الحدودية.