أوضح مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان، إيدي رو، لصحفيين في بروكسل، أنه “في هذه المرحلة، أقل من 5% من السودانيين يستطيعون تأمين وجبة كاملة في اليوم”.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف السودانيين البالغ عددهم أكثر من 48 مليون نسمة، أي حوالي 25 مليون شخص، باتوا يحتاجون إلى المساعدة، بمن فيهم 18 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ومن بين هؤلاء “قرابة 5 ملايين على شفا الكارثة”، وهو ثاني أسوأ تصنيف يعتمده برنامج الأغذية العالمي لحالات الطوارئ، بعد تصنيف المجاعة.
وتحذّر منظمات حقوقية، منذ أشهر، من أن شبح المجاعة يلوح بالأفق في السودان، نتيجة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في التمويل، لكن العوائق نفسها التي تعترض توصيل المساعدات تعوق القدرة على تحديد حجم الكارثة.
بدوره، قال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا، مايكل دانفورد، إن هناك مشكلة كبيرة في “توافر البيانات للتأكد، بطريقة أو بأخرى، ما إذا كان قد تم بلوغ الحدود المطلوبة لإعلان المجاعة”.
ونوّه لصحفيين أن برنامج الأغذية العالمي قادر فقط على الوصول إلى 10% من المحتاجين إلى مساعدات في السودان، إذ إن “هناك مساحات كبيرة من البلاد لا يمكننا ببساطة الوصول إليها”.