كشفت مصادر من القلابات في ولاية القضارف أن السلطات في الولاية تقوم بإغلاق معبر القلابات الذي يربطها بمدينة المتمة الإثيوبية للأسبوع الثاني على التوالي بسبب الاضطرابات الأمنية في منطقة المتمة.
كما أشاروا إلى استمرار تدفق السودانيين العائدين من إثيوبيا رغم إغلاق المعبر.
من جهتها، وصفت المتحدثة باسم المجلس النرويجي للاجئين، ماتيلدا فو وضع السودانيين العائدين من إثيوبيا إلى السودان خلال الأسابيع الماضية بأنه مُحبط للغاية، معبّرة عن أسفها لعدم تمكنهم من الحصول على اللجوء في مكان آمن داخل إثيوبيا.
حتى الأسبوع الماضي، عاد مئات من اللاجئين السودانيين الذين كانوا محاصرين في غابات أولالا بإقليم الأمهرا إلى السودان بسبب عدم توفر الأمن والخدمات، في حين لا يزال المئات منهم عالقين في مركز الاستقبال بالمتمة نتيجة اندلاع الاضطرابات الأمنية في الإقليم.
قال والي ولاية القضارف في تصريحات له إن عدد العائدين في معسكر القلابات يتجاوز 2600 شخص، ويعيشون في ظروف غير إنسانية وغير مقبولة.
ذكرت ماتيلدا فو، المتحدثة باسم المجلس النرويجي للاجئين، في مقابلة مع أن تركيز جهود المجلس يتمثل في تسجيل العائدين وتوزيع المساعدات النقدية متعددة الأغراض بشكل أساسي.
وأشارت ماتيلدا إلى أن المجلس النرويجي قرر توزيع المساعدات النقدية لتمكين المستفيدين من استخدامها لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأضافت: “نفضل تقديم المساعدة النقدية لأنها تمنح الناس القدرة على اختيار كيفية إنفاقها، حيث يرغب البعض في إنفاقها على الطعام، بينما يفضل آخرون استخدامها في المأوى أو العلاج.
وأشارت إلى أن هذا يمنح المستفيدين المسؤولية الأساسية لاتخاذ القرار بشأن كيفية تلبية احتياجاتهم الأساسية.
أفادت السلطات في ولاية القضارف لوكالة السودان للأنباء بأن هناك ثلاثة آلاف لاجئ سوداني لا يزالون في إثيوبيا بانتظار فرصة للعودة إلى وطنهم السودان.
الأسبوع الماضي، أفادت مصادر عسكرية بأن سلطات ولاية القضارف عززت وجودها العسكري في معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا، بسبب تصاعد الاشتباكات بين الجيش الإثيوبي وقوات فانو بالقرب من الحدود.
قال لاجئون من معسكري الاستقبال في المتمة ومعسكر أفتيت إن أفراداً من الميليشيات دخلوا إلى المعسكرين، مشيرين إلى انقطاع إمدادات المياه والمساعدات الغذائية منذ اندلاع الاشتباكات.