معركة تحرير حوش الإذاعة والتلفزيون كانت ملحمة بطولية حقق فيها الجيش نصرا كبيرا على مليشيات الدعم السريع الذين حاولو الفرار فكان بواسلنا لهم بالمرصاد قوات منطقة أم درمان سلاح المهندسين الذين كبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد وتم بحمد الله استلام أكثر من عشرين عربة حية وأخرى مدمرة في صورة بطولية تحفظها ذاكرة الأمة لتنتقل جيلا عن جيل .
الصور الجمالية لهذه المعركة تمثلت في الفرحة الكبيرة لكل الوطن ومن خارجه فكانت الزغاريد ممزوجة بالدموع وكانت آهات الرجال الحارة التي اعقبتها دموع قهر غسلت قلوبهم المجروحة من ممارسات هؤلاء الأوباش وأذنابهم دولا وجماعات.
فالنصر نصر عزة وكرامة وسؤدد نصر فخر وفخار لأمة صبرت فنالت وكانت ومازالت تعلم علم اليقين أن لا عزة لعازة إلا بقواتها المسلحة فالجيش الذي أفشل كل خطط ومكر الميليشيا وداعميها لتفتيت السودان وتشريد أهله ظل في الموعد تماما يرسم الفرح في نفوس الغلابا المقهورين بفعل وممارسات الميليشيا التي ما عرفت منكرا وإلا ارتكبته كسرا لظهر الجيش عبر قهر الشعب ولكن ثقة الشعب في جيشه جعلته يتعامل مع الواقع المرير المؤلم بحكمة وحنكة مازالت تسوق الخطى حتى كنس آخر متمرد وإعلان النصر الكبير بإذن الله.
وهاهي الميليشيا بعد ما فشلت في كل محاولاتها فك الحصار عن حوش الإذاعة والتلفزيون أو إخراج قواتها لتظهر بالباطل أنها انسحبت من أجل الحفاظ عليه قد حاولت الظهور من جديد في محاولات بائسة لتحريض العالم الخارجي ضد الدولة لكن هذه المخططات باءت بالفشل مما اضطرها لأن تأخذ مواقع التواصل الاجتماعي سلاحا لها من خلال لجانها الإلكترونية التي تحاول فيها استهداف الدولة والنيل منها وزعزعة الاستقرار، في محاولة منها لإثبات وجودها وتجميع شتات أعضائها المنهزمين الفارين ولكن هيهات فإن الشعب وعي الدرس جيدا ورفض دعوة الحق التي أريد باطل ما سميت بهدنة رمضان فهل وجدتم ما تبحثون عنه إنا وجدنا نصر ربنا في هذا الشهر الأغر فمالكم كيف تحكمون .؟؟؟.
وعن كواليس ما جرى داخل مباني الإذاعة والتلفزيون تعد الأخطر فى تاريخ المبنى العريق حيث أتلفوا معدات كثيرة أهمها الوحدة 19 بالمهمات قدرت قيمتها المادية بـ15 مليار جنيه، وسرقوا جميع محتوياتها من الكاميرات وحطموا أجزاء منها، كما سرق جهاز SNN بالمهمات وقيمته 6 مليار جنيه، وتمت سرقة جميع محتوياته من الكاميرات حيث كانت به ١٥ كاميرا وأحرقوها بعد تدميرها وتكسير أجزاء منها، وكذلك الوحدة الرقمية بالمهمات، وتم إحراق سيارة إضاءة بالأجهزة قيمتها مليار جنيه وسرقة كرين بطول 12 مترا قيمته 288 مليون جنيه هذه الجرائم التي مارسها أوباش الميليشيا عملت على تدمير شبه كامل للبنية التحتية لأعرق وأقدم أجهزة ظلت تمثل تاريخ وذاكرة الأمة وهم بفعلهم الهمجي هذا أرادوا لهذا البلد الهدم والشتات ولكن أثبتت لهم قواتنا المسلحة ومن خلفها الشعب الهمام أن الإردة لن تقلب والحق منتصر ولو كره الأوباش ومن خلفهم أسياد الدرهم وأذنابهم.
ستظل معركة تحرير الإذاعة والتلفزيون قاصمة ظهر للتمرد وقلادة عز ومجد للقوات المسلحة والقوات المقاتلة معها تتبختر بها في ميادين العز والكرامة
ولا نامت أعين الجبناء
756 2 دقائق