احتشد آلاف النازحين السودانيين في مدينة الكفرة جنوبي ليبيا للحصول على مساعدات بعدما أنهكهم الجوع وأعياهم البرد، مما وضع ضغوطاً إضافية على السلطات الليبية.
وفي مشاهد تعكس تفاقم الأزمة الإنسانية للنازحين السودانيين، اصطف الآلاف منهم في طوابير طويلة واحتشدوا في تجمّعات أمام مقر مركز الهجرة غير الشرعية بالمدينة، على أمل للحصول على مساعدات من قافلة إغاثة نظمها أمس الأول الاثنين، الجيش الليبي.
وأظهرت مقاطع مصورة نساء وشيوخاً وأطفالاً وشباباً ينتظرون دورهم للحصول على مخصصات غذائية وعلى أغطية وملابس وبطانيات وفرش، يوزعها أفراد من الجيش الليبي، في محاولة لدعمهم وتخفيف أعباء الحرب عليهم.
ويعاني النازحون السودانيون في جنوب ليبيا نقصاً شديداً في الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب وغياب المأوى، في ظلّ قلة الموارد وضعف إمكانيات المنطقة.
فيما لا يعرف أعداد الذين دخلوا إلى ليبيا، لكن تقديرات غير رسمية، رجحت تجاوز أعدادهم 50 ألفاً، بينما ترتفع أصوات الليبيين في الجنوب لتعلن عدم جاهزيتها وقدرتها على استقبال واستيعاب هؤلاء النازحين.
وأطلقت نداءات استغاثة من أجل تدخل السلطات التنفيذية في الشرق والغرب والمنظمات الدولية لتقديم دعم طارئ.