في تمام الواحدة من صباح اليوم الثلاثاء 12 مارس 2024م ، تحركت كل آليات وعربات ومعدات ميليشيا الدعم السريع من حوش الإذاعة والتلفزيون والتقدير المبدئي إنها أكثر من 130 عربة وآلية ، واتجهت بطريقين ، محاذاة حوش الخليفة والاتجاه غربا إلى مبنى محلية أم درمان وقوة أخرى من ناحية الدايات على ذات الاتجاه ، وفي أول ضربة دمرت المسيرات 18 عربة ، من ناحية المحلية وعدد 11 عربة من ناحية الدايات وتوالت الضربات وبعد ساعة كانت قوة الميليشيا قد فقدت قدرة المناورة ، فهم يعانون من كل شيء ، قلة الذخائر وغياب القادة وعدم معرفة ميدان المعركة ، ولذلك بدأ بعضهم في التصرف الفردي بالانسحاب وترك الآليات ، أكثر من 35 عربة حصلت عليها قوات المهندسين حية ، بعضها ماكيناتها في وضع التشغيل..
واستبسلت قوات أسود العرين فى اصطياد العربات الهاربة واستلمت 10 عربات حية ، وبداية شارع العرضة تتكدس فيه عربات محترقة ، واستمرت المطاردة بالقوات المتحركة والقناصة والمسيرة حتى شروق الشمس..
حاولت قوة قوامها 10 عربات قادمة من ناحية المربعات بأم درمان إشغال القوات وفتح الطريق لفك الحصار ، وتمكن متحرك الشهيد عرديب وأسود العرين من تدمير 6 عربات وهربت البقية..
باءت محاولات الإسناد النهرى بالهزيمة ، بعد ترصدها من ارتكاز كبري شمبات..
في التاسعة و 50 دقيقة صباحا ، أصدر الناطق الرسمي للقوات المسلحة بيانا أكد فيه سحق محاولة هروب قوات الميليشيا الإرهابية من طوق الحصار ، وتدمير معظم قواتهم وآلياتهم ..
وبدأت تتصاعد الشواهد والصور والمقاطع عن حجم خسائر الجنجا..
وهذه – في رأي – ثاني أكبر خسائر ميليشيا الدعم السريع في معركة واحدة بعد ضربة جبل سركاب يوم 15 أبريل 2023م ، ومثلما كانت تلك مفصلية في المعركة ، فإن هذه المعركة ذات دلالات وأبعاد مهمة..
ومن الواضح أن الجنجا احتفظوا بعدد كبير من الآليات والعتاد فى الإذاعة والتلفزيون ، وتم تحصين الموقع بصورة دقيقة ومعقدة..
لقد أدى الحصار إلى تفتيت قدرات العدو وتقليل خياراته ، وقام في نهاية الأمر بهذه المغامرة ، ويبدو أن ثقتهم في نجاحها كبير ، لأن كل مواقعهم نشرت بيانات عن سيطرتهم على شارع العرضة ، بل أصدر قائد الميليشيا حميدتي قرار بترقية جنود إلى ضباط.. وهم الآن موتى أو أسرى.. وكذلك صدمتهم كبيرة حيث سارعوا بحذف ذلك وادعى أحد مستشاري قائد الميليشيا بأنهم أتفقوا مع الصليب الأحمر على هدنة وأوقفوا إطلاق النار ، ونسى أن قواته دمرت خارج مناطق سيطرتها غرب حوش الخليفة والدايات وجوار الكهرباء ، وكانوا في حالة هجوم ، وهزموا..
خلال أكثر من شهر تم توظيف كل فزع قادم من دارفور لفك حصار الإذاعة، وآخر قوة دخلت من عد الفرسان بقيادة دبكة ، وجاء قوة بقيادة صالح الفوتي ولم تستطع فك الحصار ، سحبوا قياداتهم وخاصتهم بالنهر وتركوا بقية القوة للهلاك..
والتحية لجيشنا وأمننا وشرطتنا وكل المستنفرين ، والتهنئة لشعبنا الأبي الصابر ولزملائي بالإذاعة والتلفزيون والمسرح ولمحبي ومتابعي الإذاعة ومشاهدي التلفزيون..الله أكبر
669 2 دقائق