مقالات رأي

كتب عمر كابو: “السفاح الكبير عرمان: هذا عطاؤهم بدء الطريق ((والقادم)) أشرس”

كل خطوة تخطوها هوانات قحط ((الله يكرم السامعين)) نرى آيات الله فيها عجيبة تذكر حالهم وتصفهم بأدق الوصف وكأنما أنزلت فيهم تحدث عن تلك الوقائع تفصل فيها تفصيلاً…

نبهت آيات القرآن مخاطبة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأن جيوش الباطل يظهرون الوفاق والاتفاق بينما تحمل الضغينة والحقد القديم فالأصل بينهم دوماً ما صنع الحداد ينتظر أي واحد منهم أية سانحة تعرض له لينقض على الآخر فيرديه ويزهقه…

فحكم الله فيهم نافذ خبر سماء لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه 🙁 (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى))٠٠٠

ذاك ما استيقنته ضمائرنا أن ما بين مكونات قحط عداوة مكتومة وما بين قيادات المليشيا المتمردة خصومة محتومة وما بينهما الاثنان معركة مؤجلة نراها رأي العين، حيث جمعت بينهم أسباب العمالة والارتزاق والخيانة ومقت الشعب السوداني الذي أذلهم وسخر منهم وستفرقهم بعض مكاسب مادية أو امتيازات تلوح في الأفق البعيد ((مسكين البدأ يأمل أملو غلبو تحقيقو)) أو كما غنى المغني…

ها هم الآن في مفترق طرق شائكة كلها تقود فتهوي بهم إلى درك سحيق من الخيبة والحسرة والفجيعة والندامة والخسران المبين…

أفرغ الشعب السوداني جام سخطه وسخريته على السفاح الرويبضة عرمان سعيد عرمان ومليشيا الجنجويد الإرهابية توجه إليه أقذع الاتهامات وتنبش له ماضيه الدموي القديم قاتلاً سفاكاً سفاحاً لزميلي دراسة اغتالتهما يداه الآثمتان وفر هارباً من الخرطوم محتمياً بالتمرد مقاتلاً خسيساً في صفوفه لشباب السودان الصالحين منهم….

اتخاذ المليشيا الجنجويدية من صفة القتل والسفك تهمة تلصقه بها يعني تفاقم الأمور بينهما ووضع حد لعلاقة شريرة ليس فيها وجه من وجوه الخير البتة…

فعلت ذلك بعد أن أدركت أجهزتها الأمنية بأنه ليس هناك شيئاً واحداً مفيداً سيفعله لها أو ستجنيه منه لبغض كبير يضمره له كافة أهل السودان مثله مثل بقية هوانات قحط الذين تنتظرهم مواجهة عنيفة صادمة مع الشعب السوداني متى عادوا إلى الخرطوم…

حاول الرويبضة عرمان أن ينجو بنفسه من فظائع الجنجويد عبر ((الجزيرة)) فإذا به يوحل في مستنقع الجهوية والقبلية النتنة، من يخبر هذا الهوان إن الجزيرة الطاهرة المباركة المتوضئة أعظم من يكتب في تاريخها دفاعك النتن القذر عنها،

الجزيرة شرف البطولة واستشراف الرصانة وجد الوطن لن تبخس نفسها بأن يكونوا حماتها عرمان وسلك ذاك وحده الذي جعل شبابها ينددون بتصريحات عرمان ويرفضونها رفضاً باتاً ويعتبرونها لسان نفاق هي بريئة منه أرضها وطهرها وإنسانها وعنفوانها وتاريخها العريض..

من لطف الله اللطيف الخبير بهذا الشعب السوداني تجلت مشيئته عز وجل فقضت ابتلاءه حرباً تخلصه من شرور القحاطة الخونة والمليشيا الإرهابية…
إنا لله وإنا إليه راجعون…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى