قام الفريق مالك عقار نائب رئيس المجلس السيادي والوفد المرافق له بزيارة لمتحف الإبادة الجماعية بالعاصمة كيغالي في إطار برنامج زيارته إلى رواندا حيث قدم سفير رواندا لدى السودان السيد أبيل بوهونغو شرحاً حول تفاصيل الإبادة الجماعية في رواندا والإجراءات العملية التي اتبعتها الحكومة الرواندية لإخراج الشعب الرواندي من ذكرى الإبادة وجرائم حقوق الإنسان إلى صناعة أمة متماسكة وبناء دولة قوية استطاعت أن تنهض رغم الفظائع التي ألمت بها.
وأجرى عقار مقارنة للوضع الذي يمر به السودان الآن وحجم الدمار الذي طال كل جوانب الحياة والقتل الممنهج الذي تعرض له شعب المساليت وجرائم التمثيل بالجثث كجثة الشهيد والي غرب دارفور خميس ابكر، إلى جانب دفن المواطنين أحياءً وتدمير محطات المياه في بعض الولايات مروراً بسرقة مدخلات الإنتاج الزراعي لأكبر مشاريع السودان الزراعية وهو مشروع الجزبرة وقطع الاتصالات وذلك بغرض دفع السودانيين إلى حالة المجاعة وقتلهم ببطء وخلق حالة من الهلع وسط المواطنين.
كما أشار نائب الرئيس إلى أن ما تقوم به ميليشيا الدعم السريع في تمردها على الدولة في السودان يرتقي إلى الجرائم ضد الإنسانية و أشارت إلى ذلك منظمة هيومان رايتس ووتش، وأن حكومة السودان شرعت في حصر انتهاكات الميليشيا عبر لجنة قانونية برئاسة النائب العام بغرض ملاحقة المجرمين قضائياً في المستقبل وتحقيق العدالة للضحايا، مبينا أننا في حكومة السودان نعمل على وضع برنامج لإعادة هندسة الشخصية السودانية بهدف صناعة أمة سودانية موحدة ومتماسكة.