كشفت الهيئة العامة للآثار والمتاحف عن التزام كامل من قبل السلطات بحماية تراث البلاد الثقافي منذ بدء الحرب في السودان، والذي يعتبر كنزا لا يقدر بثمن على الرغم من الصعوبات الكبيرة مثل عدم الاستقرار ونقص المساعدات وعوائق الاتصال.
أظهر تقرير صادر عن الهيئة أن الموقف في الخرطوم ما زال محفوفًا بالمخاطر بالنسبة للمتاحف والمواقع الأثرية والأماكن التاريخية، مشيرًا إلى أنها تواجه تهديدًا وشيكًا بالقصف المباشر والنهب.
وأشارت الهيئة في تقريرها إلى النداءات التي تم إطلاقها لتحديد ممرات إنقاذ آمنة للمواقع الثقافية، مثل المتحف القومي الاثنوغرافي ومتحف الخليفة.
أظهر التقرير تزايد الخطر على المباني التاريخية والأثرية في ولاية الجزيرة، وخاصة على متحف الجزيرة ومشروع الجزيرة الزراعي.
حثت الهيئة في تقريرها على ضرورة حماية المواقع التاريخية والاثرية واخلاء متحف سنار وحفظ محتوياته بشكل عاجل من أجل تجنب التأثير السلبي الذي قد ينتج عن تدخل المتمردين.
وأعلنت الهيئة عن تأمين محتويات متحف شيكان في مدينة الأبيض.
أشار التقرير إلى أن مقتنيات المتاحف في مدينة الجنينة قد تم نقلها إلى مناطق آمنة، وتم نقل وحفظ جميع مقتنيات مدينة نيالا بسبب أعمال الصيانة التي بدأت قبل الحرب. كما تم نقل جميع مقتنيات المتاحف في العاشر إلى مكان آمن ومحصن، مع تأكيد الهيئة على الاهتمام بمتحف البحر الأحمر وإيلاء اهتمام خاص لكنوزه الثقافية.
أشار التقرير إلى أنه من الضروري إخلاء موقع النقعة الأثري وحماية الأهرامات الملكية في منطقة ولاية نهر النيل.
بالنسبة للقطاع الشمالي، كشف التقرير عن تأثير سلبي للتعدين غير القانوني والسرقات والتوسع العمراني والزراعي على المواقع التاريخية، حيث تتضمن المشاريع المكتملة إخلاء متحف أرض مروى والتوثيق الرقمي وقاعدة بيانات للطوارئ