بعد تعليق منبر جدة وتجميد السودان عضويته في منظمة «إيقاد»، زارت عدة قوى سياسية مسلحة مدينة جوبا، للاجتماع بالرئيس سلفا كير ومسؤولين كبار في حكومته، بحثًا عن مسار سياسي يبدو أنه في حكم الميت.
أواخر الأسبوع الماضي وصل وفدا الكتلة الديمقراطية بقيادة مني أركو مناوي، والحرية والتغيير – المجلس المركزي، لإجراء مباحثات منفصلة. والتقى وفد الكتلة الديمقراطية بالرئيس سلفا كير وبعض القيادات الأمنية
قال مصدر بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» إن التنسيقية طلبت من كير، حث البرهان على تحديد موعد للقائها بأسرع ما يمكن لإيجاد حل للحرب.
وأفاد المصدر أن الوفد خلال اجتماعاته مع كير ناقش معاناة السودانيين اللاجئين في دولة جنوب السودان، مطالبًا بتحسين أوضاعهم من خلال مناشدته للمنظمات الدولية بالتدخل، مضيفًا أن الاجتماع بحث مسألة التعليم من خلال فتح الجامعات الجنوب سودانية للطلاب السودانيين في ظل استمرار الحرب.
في المقابل يعقد كير اجتماعات مع الكتلة الديمقراطية، تبدأ اليوم الجمعة بـ«جوبا» وتستمر حتى الاثنين المقبل، لبحث مسألة إيقاف الحرب في السودان.
وقالت مصادر في الكتلة الديمقراطية لجريدة «مدى مصر»، إنها ستناقش خلال اجتماعها مع كير رؤيتها لإيقاف الحرب، المتمثلة في إجراء حوار شامل لا يستثني أحدًا، بجانب تخطى الأسباب التي أدت للحرب، فضلًا عن عدم سيطرة أي جهة أو مجموعة على قرار الحوار وآلياته، كما حدث في الاتفاق الإطاري.
وأضافت المصادر أن عملية وقف الحرب سابقة لأي عملية سياسية، وأن الحوار يجب أن يكون في نهاية المطاف «سوداني-سوداني» مع قبول الدور الإقليمي والدولي لتسهيل العملية.