وضعت اللجنة الفنية العليا لمبادرة النيل الأزرق منطقة علاجية آمنة اللمسات الأخيرة لتنفيذ المقترح الذى دفعت به مستشفى الشرطة بالدمازين وأمن عليه الفريق أحمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق .
وأعلن جمال ناصر السيد وزير الصحة بالإقليم رعايته للمبادرة فيما أكد المقدم شرطة الطبيب عزام عبد الرحمن حسن المدير الطبي لمستشفى الشرطة بالإقليم مبتدر المبادرة أن المقترح سيعمل على تعزيز الخدمات الصحية وتوفير أحدث الأجهزة وإنشاء ودعم المراكز القائمة بالتركيز على الأمراض المزمنة للوافدين ولمواطني الإقليم.
وأضاف أن خطة المبادرة ترتكز على إنشاء مراكز قومية للأورام والكلى وأمراض القلب مضيفا أن المبادرة تهدف إلى توطين العلاج في الإقليم لافتاً إلى أن مصابي الأمراض المزمنة الوافدين من ولايتي الخرطوم والجزيرة يعيشون ظروف استثنائية وأن تنفيذ المبادرة سينقذ حياة هؤلاء المستهدفين.
وأوضح الدكتور عزام أن الفكرة جاءت بناءً على عدة معطيات ومؤشرات أفرزتها الحرب القائمة بتردد الحالات المزمنة من الولايات المتأثرة للإقليم خاصة أمراض السرطانات والسكري والحالات البليغة لمصابي الحرب وكثافة الاتصالات من تلك الولايات للاستفسار عن توفر العلاجات بالإقليم لأصحاب الحالات المستعصية بالإقليم مما دفعنا إلى أهمية إيجاد آلية لاستقبال تلك الحالات من زاوية إنسانية والعمل على توفير الرعاية الكاملة للمستهدفين.
وأضاف أنه تم عرض المبادرة على الحاكم الذي رحب بها انطلاقا من الاستقرار والأمن الذي يعيشه الإقليم مؤكداً أن الحاكم أعلن أن أبواب الإقليم مشرعة لاستقبال تلك الحالات وجدد على ذلك فى الاجتماع الجامع الذي دعا إليه بحضور المنظمات ووكالات الأمم المتحدة الذي تم خلاله طرح المبادرة التي وجدت القبول والترحيب واستعداد حكومة الإقليم ومسؤليتها عن أي حالات تصل الإقليم وأكدت المنظمات دعمها، لافتا إلى أن الحاكم شكل لجنة فنية عليا لإنجاح وتنفيذ المبادرة ولجنة آعلامية عليا لتضطلع بدورها لإنجاح المبادرة .
وأبان المدير الطبي لمستشفى الشرطة أن الأوضاع الحرجة تستوجب ضرورة تضافر الجهود وتكاملها لتنفيذ المبادرة داعيا المنظمات ووزارة الصحة الاتحادية ورجال الأعمال والخيرين بالسودان للإسهام فى إنجاح المبادرة مبينا أن الخطة تستوجب تأهيل المطار.
وأكد أنه من الضرورة الإعلان عن نفرة بالإقليم ودعوة المجتمع الدولى لتصنيف الإقليم ( كإقليم إنساني )