أصدرت نقابة الصحفيين السودانيين، الأحد، بياناً أدانت فيه ممارسات الميليشيا الإرهابية بحق السودانيين، كما طالبت المجتمع الدولي بضرورة الوقف الفوري للقتال.
وجاء في البيان: مع تداعيات الحرب في السودان، والتي تدخلُ شهرها الثامن، فقد كشفت العديد من التقارير وإفادات لشهود عيان وناجين، عن فظائع بشعة ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع أسفرتْ عن المئات من حالات القتل والتشريد والنزوح، وأبرز ذلك ما حدث بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
حيث أوردتْ تلك الشهادات والتقارير مقتل أكثر من (700) قتيل بمنطقة أردمتا في الفترة من الثاني من نوفمبر الحالي وحتى التاسع منه، والأبشع أنّ بعضهم قُتل داخل المستشفى وهم يتلقون العلاج. كما تم استهداف وقتل بعض قادة الإدارات الأهلية وأسرهم داخل المنازل ولم يستثنِ القتل حتى العجزة والأطفال.
وقال البيان إن ما حدث كان امتدادًا لأحداث سابقة شهدتها الجنينة، فقد أدانت الأمم المتحدة في يونيو الماضي، قتل المدنيين والعاجزين عن القتال، وعبّرت الأمم المتحدة على لسان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن الذعر من الطريقة القاسية وغير المحترمة التي عُومل بها القتلى، إلى جانب عائلاتهم ومجتمعاتهم، كما دعت إلى تحقيق سريع وشامل ومستقل في عمليات القتل.
وأدانت نقابة الصحفيين السودانيين في بيانها هذه الممارسات، وقالت إنها تضم صوتها إلى أصوات المطالبين بالوقف الفوري للقتال، وإجراء تحقيق شفّاف ومستقل عن هذه الحادثة، وعن مجمل الحوادث المشابهة التي أنتجتها الحرب في السودان منذ اندلاعها منتصف أبريل الماضي، خاصةً جرائم القتل على أساس الهُويّة.
كما طالبت النقابة المجتمع الدولي بضرورة ممارسة الضغط على طرفي الحرب في السودان، للوقف الفوري للقتال والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وسحب المظاهر العسكرية من الأعيان المدنية.
وذكّرت النقابة بموقفها المعلن والمبدئي الرافض للحرب، والتحذير منها بشكلٍ واضحٍ، قبل يوم من اندلاعها.
