أخبارمحلي

نص خطاب رئيس مجلس السيادة أمام القمة السعودية الإفريقية

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن السودان سيظل داعماً قوياً للشراكة السعودية الإفريقية، مستفيداً من موقعه الجغرافي الرابط بين المملكة وقارة أفريقيا.

وأعرب سيادته في كلمته اليوم أمام القمة السعودية الإفريقية، عن سعادته بانطلاق هذه الشراكة، مؤكداً أن السودان سيعمل مع الجميع لدفعها حتى تكون واقعاً ملموساً، ينعم الجميع بفوائده أمناً واستقراراً ورفاهاً.

وفيما يلي نص كلمة رئيس المجلس الانتقالي أمام
القمة السعودية الإفريقية:

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول
الله.

جلالة الملك سلمــــان بن عبد العزيز خـــادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد
الســــــــــادة رؤساء الدول والحكومـات ورؤساء الوفود
موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي

الحضور جميعاً
الســـــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرنا وعظيم امتناننا للمملكة العربية السعودية على سعيها الدؤوب لخلق شراكات إستراتيجية مع دول المنطقة، وخاصة الدول الإفريقية بما يعود بالنفع والاستقرار على الجميع ويدعم الأمن والرفاه لشعوبنا، وكل ذلك التعاون والترابط سيعزز فرص الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة.

الحضور الكريم:

سيظل السودان داعماً قوياً للشراكة السعودية الإفريقية مستفيداً من موقعه الجغرافي الرابط بين المملكة وقارة أفريقيا، وإذ يرحب بانطلاق هذه الشراكة سيعمل مع الجميع لدفعها حتى نراها واقعاً ينعم الجميع بفوائده أمناً واستقراراً.

الحضور الكريم:

تابع الجميع ما تعرض له السودان جراء تمرد قوات الدعم السريع الإرهابية، وما تمارسه من انتهاكات جسيمة في حق المواطن السوداني، استعانت هذه القوات المتمردة بالمجرمين والإرهابيين من مختلف أرجاء العالم وعندما فشلوا في السيطرة على البلاد من أيام التمرد الأولى انتهجوا سياسة التدمير الممنهج للدولة السودانية في إرثها وثقافتها ومقدراتها ونسيجها الاجتماعي فاحتلوا بيوت المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم واغتصبوا نساءهم ودمروا البنية التحتية للدولة من مستشفيات ومرافق خدمية ودور حكومية وبنية صناعية عامة وخاصة وفي سبيل تحقيق أطماعهم مارسوا التطهير العرقي والتهجير القسري للسكان في الخرطوم ودارفور، وما يحدث الآن في
دارفور يمثل جرائم حرب، حيث يقتل المئات كل يوم بدوافع عرقية وأثنية ويتم تهجير المجموعات الإفريقية بغرض إحلالها بسكان من شتات الدول الأخرى متخذين سلاح التصفية الجسدية والتخويف والإرهاب وسيلة لذلك، حيث استعانت قيادة التمرد بمرتزقة من ليبيا وسوريا واليمن وجنوب السودان وتشاد ومالي والنيجر وأفريقيا الوسطى ومن دول أخرى من العالم.

الحضور الكريم:

إن إشعال الفتن القبلية والحرب على أساس جهوي وقبلي ينذر بتفتيت الدولة السودانية، وهو أحد الأساليب التي تعمل بها القوات المتمردة، يحدث كل ذلك وتجد هذه المجموعات الإرهابية المساندة من بعض دول المحيط الإقليمي والدولي، مما يجعلهم شركاء في المآسي والانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الشعب السوداني وفي سابقة لم تحدث من قبل أن تتحدث بعض الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عن مساواة بين الدولة وقوة تمردت عليها ومارست ما ذكر من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

‏السيدات والسادة:

رغم ما قامت به هذه القوات المتمردة استجبنا لكل دعوات الحوار وحرصاً على سلامة وأمن الوطن وقبلنا الجلوس في منبر جدة وتوصلنا في مايو إلى إعلان يخرج بموجبه المتمردون إلى مناطق متوافق عليها إلا أنهم لم يمتثلوا وتواصلت المداولات حتى بالأمس القريب، وفي أثناء هذا التفاوض ظلت مجموعاتهم الإرهابية والعنصرية تواصل القتل والنهب في مدن دارفور ومدن السودان الأخرى.

‏وهنا لزاماً علينا أن نتقدم بالشكر للملكة العربية السعودية على حرصها المستمر على أمن السودان والولايات المتحدة والإيقاد وجوار السودان وكل من قدم مبادرة لإيقاف الحرب

‏الحضور الكريم:

إننا نطالب من هذا المنبر أن تجد ممارسات القوات ‏المتمردة الإدانة والشجب والاستنكار وأن تصنف ‏قواتهم ومجموعاتهم الهمجية كمجموعات إرهابية، وأن كل من يتعاون معهم ذات الإدانة والشجب اللاز‏مين حتى نسهم في إيقاف ممارساتهم الشنيعة ونساعد في عودة الحياة للشعب السوداني واستقراره واستقرار الإقليم.

شكرنا وتقديرنا لأشقاء وأصدقاء السودان الذين دعموا وحدته واستقراره ولكل من وقف مع مؤسسات الدولة ومع الشعب السوداني في أماكن لجوئه ونزوحه.

الحضور الكريم:

يتابع العالم ونتابع بقلق ما يجري في قطاع غزة من تدمير وقتل وتهجير فإننا نعلن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المشروعة على حدود يونيو 1967 م وأن يتوقف فوراً العدوان على غزة وأهلها وأن يسمح لهم بالحصول على حقوقهم في الحياة الكريمة.

أكرر شكري وتقديري للملكة العربية السعودية للدعوة لحضور هذا الملتقى الذي يؤسس لمستقبل الشراكة السعودية الإفريقية والشكر لهم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى