مقالات رأي

كتب عوض الكريم إبراهيم ..مؤشرات النصر للقوات المسلحة:

عندما نبشر بالنصر لا ننطلق من تعبئة أو تضليل ولكن من واقع حقيقي ومشاهد فالدلائل التي نسوقها تؤكد قرب الحسم وإعلان النصر

فإلى هذه المؤشرات

1 خروج كباشي من القيادة العامة بدون زخم او ادعاء من طرف التمرد بأنه اخذ منهم إذن أو يحزنون كما ادعوا ذلك في حق البرهان وإجراءات الخروج من القيادة العامة إلى وادي سيدنا لم تكن بذات إجراءات البرهان لان التمرد بدا يفقد السيطرة على كثير من المواقع وفي رحلة كباشي لم يحدث اشتباك مباشر مع العدو وإنما كان الخروج بكل سهوله وسلاسة

وهذا يؤكد سيطرة الجيش على قلب الخرطوم وتقليص تواجد ودور التمرد فيها

2 حركة القوات من وادي سيدنا إلى وسط أم درمان والالتحام مع قوات سلاح المهندسين واجلاء التمرد من قلب أم درمان وحصار الإذاعة وربما يتمكن الجيش من استردادها خلال ساعات قليلة لان الجيش في كامل عزمه وقوته وإرادته وبدأت قوات التمرد في الانهيار الواضح وهذا لا يتجادل فيه اثنان

3 نزول الجيش إلى بحري وفرض السيطرة على بعض المناطق التي كانت تحت سيطرت التمرد واستسلام أعداد كبيرة من المتمردين إلى الجيش والكل شاهد عبر المقاطع هذا الاستسلام والذين استسلموا كانوا النقطة الأقوى في بحري وبقية المواقع والنقاط أضعف ولاء وقوة مما ينبئ بالانهيار وتسليم البقية المتبقية

4 الجيش الآن فرض سيطرته على شارع الهوى والمدينة الرياضية التي كانت تمثل مركز قوة وتمويل وتشوين للتمرد وبفقدهم للمدينة الرياضية وشارع الهوى يكونوا فقدوا مساحة من القدرة على المناورة والثبات في طيبة والاحتياطي المركزي واليرموك وربما تستسلم خلال أيام لأنهم فقدوا المدد والظهير وربما الطوق القادم من النيل الأبيض يربك حساباتهم سريعا

5 ضربات الجيش المتلاحقة أفقدهم قوة وكثافة النيران وحيدت منهم الأسلحة الكبيرة المدفعية التي كانت تشكل تهديد حقيقي للجيش والمواطن

6 هنالك حركة انسحابات واسعة ليس من أجل التمركز في منطقه معينة او إعادة التموضع التشكيل والإعداد ولكن ضغط الجيش كان كبير جدا عليهم إلى الدرجة التي أدخلت فيهم الرعب والخوف من مصير مجهول مما سرع عملية الانسحاب والاجلاء

7 فقدناهم الأمل في مفاوضات تعيدهم إلى المشهد من جديد وتحافظ على شيء من تواجدهم في الخرطوم فالجيش راكب راس عديل كدا ورافض اي تفاوض او تنازل

8 قطع الإمداد الذي كان بارقة أمل لهم فما عاد كل إمداد أمن حتى الوقود الذي أخفي في الدفارات علم وحرموا منه

وهذه قادمة من كردفان ودارفور إذن ما عادت الخرطوم موقع تمويل وتشوين لهم وبذا يكونوا فقدوا القدرة على الحركة

8 خروج معظم قيادات التمرد وهروب بعضها وترك البقية تواجه مصير مجهول وأهوال لا قبل لهم بها

9 كثرة القتال بين المكونات القبلية حتى بين البطن الواحد وفقدان الثقة في بعض بسبب الانسحابات التي تجري وبسبب ضبابية القيادة واستئساد قلة على الموارد والاموال والغنائم

10 غياب الهالك حميدتي عن القوات وطلبهم الظهور وسط القوات وتعزر ذلك بل استحال عليهم الا ما كان طلس

11 وهنالك بعض المعلومات لا نريد أن نتبرع بها إلى العدو وتفسد أداء الجيش وخطته ستاتي في حينها

وربما المتابع يعلم بعضها ويستخلص بعضها

ونهاية الأمر الجيش على مقربة من حسم الأمر

واقتربت ساعات هلاك التمرد وعودت المواطن إلى الخرطوم

النصر إلى الجيش

والنصر إلى السودان

والنصر إلى شرفاء بلادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى