محاولة تشبيه ما يقوم به المتمردون اليوم بحصار الخرطوم إبان سقوطها على يد الإمام المهدي هو كلام باطل منطقاً ومحاولة تشبيه صورة راسخة في الوعي القومي السوداني بواقع غامض لتبسيطه وجعل العقول تستوعبه عن طريق تطابق الصور او ما يسمونه بال analogy
اولاً الخرطوم اسقطتها كل قبائل السودان لان لوائها عقدته فكرة نبيلة وهى تحرير البلاد من الأجنبي وقادها زعيم ديني ولم تكن فيها حكومة وطنية وجيش وطني ولم يكن المهدى مرتزقا يبنى مجد لنفسه ولا بيته وانما لمصلحة البلاد والعباد وتلك عقيدة مختلفة تماما عن عقيدة التغنيم والسرقة والارتزاق والطوابير
وغنى عن التعليق إضافة ود راوة والعيدج للصورة الذهنية لتستقر في عقل المشاهد على انها مدن لها وزنها فهذه قرى في منتصف شرق ولاية الجزيرة ويمكن لأي متفلت ان يروع الامن فيها ولا غرابة
فالخرطوم لن ولم تسقط والدعم ليس المهدية والمهدى ليس حميدتي والبرهان لم يهرب ولكنه اوجع امثالك بنجاح عملية خروجه وانتشاره وترحيب العالم به في وقت اصبح فيه مهديك مجرد ذكاء اصطناعي