
أطلقت وزارة الصحة بقيادة الوزير د. هيثم محمد إبراهيم بمدينة بورتسودان اليوم حزمة من المشاريع الاستراتيجية وأجهزة طبية حديثة لتعزيز قدرات مختبرات الصحة العامة في سبع ولايات، وذلك بدعم دولى من منظمة الصحة العالمية، تحالف اللقاحات العالمي (جافي) ومنظمة اليونيسف.
واكد الوزير خلال التدشين أن الوزارة تتبنى رؤية مركزية اللامركزية التى تمنح الولايات اصلاحيات تشغيلية وخدمية واسعة، بينما يقتصر دور المركز على الدعم الفني والإمداد وبناء الشراكات الدولية .
وأوضح أن هذه الخطوة تمثل انتقالاً من مرحلة الاستجابة الطارئة إلى مرحلة إعادة البناء والتنمية المستدامة للنظام الصحي.
وأشاد الوزير بالدور الحيوي لمعمل الصحة العامة القومي (استاك)، الذي واصل إجراء الفحوصات الوبائية المعقدة مثل الـPCR والتسلسل الجيني رغم ظروف الحرب .
كما استعرض النجاحات في برنامج التحصين الموسع، الذي ساهم في رفع معدلات التطعيم والسيطرة على أوبئة الحصبة والدفتيريا عبر حملات مكثفة.
من جانبه، أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان، د. شبلي صهباني، أن قيمة الدعم بلغت نحو 350 ألف دولار بتمويل من (جافي)، وشملت أجهزة متطورة مثل RT-PCR، الطرد المركزي، المحاضن، وأجهزة التعقيم.
وأكد أن الحرب والنزوح أثرا على البنية التحتية الصحية وزادا من انتشار الأمراض، مشدداً على أهمية اعتماد مختبر بورتسودان كمختبر قومي مرجعي مؤقت مع توسيع الفحوصات لتشمل الولايات الأخرى. كما تعهد بمواصلة الدعم في 2026 لتوفير المستهلكات والمحاليل التشغيلية .
وفي ذات السياق استعرض د. محمد سعيد جهود الوزارة منذ يناير 2025، حيث شملت المرحلة الأولى ولايات البحر الأحمر، كسلا، الخرطوم، نهر النيل، والشمالية، قبل أن تمتد إلى الجزيرة والقضارف .
وأشار إلى تزويد المعامل بمبردات فائقة القدرة تصل حرارتها إلى -87 درجة مئوية، ما يعزز قدرة الولايات على حفظ اللقاحات والعينات الحيوية.
اختتمت الفعالية بتوجيه رسالة شكر ووفاء من الوزارة ومنظمة الصحة العالمية إلى الكوادر الطبية العاملة في مختلف الولايات، تقديراً لصمودهم في ظروف استثنائية وضمانهم لاستمرارالخدمات الصحية وحماية حياة المواطنين.



