
ظل التصعيد الميداني المتسارع وتزايد الشائعات الممنهجة التي تملا وسائل التواصل الاجتماعي وتعج بها مجالس الاحياء والأسواق مما ادي الي قيام حملات توعية من قبل الجهات المجتمعية والناشطون المدنيون لسكان مدينة الفاشر بالثبات والحذر من الانجرار وراء النداءات المضللة التي تروج لها خلايا الإعلام النائمة وأبواق المليشيا والتي تدعو السكان إلى النزوح عبر ممرات آمنة .
هذه النداءات التي تصدر عبر وسائل ومنابر مجهولة تابعة لمليشيا أل دقلو تهدف إلى تفريغ المدينة من سكانها وخلق حالة من الفوضى والانهيار المجتمعي مما يسهل على المليشيا تحقيق أهدافها دون مقاومة .
إن ما يروج له على أنه ممرات آمنة ليس سوى فخ قد يعرض أرواح المدنيين للخطر .
وقد أثبتت التجارب إن هناك انتهاكات جسيمة سوف تلحق بالأبرياء حال أقدامهم علي خطوة مغادرة المدينة .
وعليه فإننا نناشد سكان الفاشر رجالا ونساء شبابا وشيوخا بعدم الاستجابة لتلك المناشدات الزائفة والاعتماد فقط على المصادر الرسمية الموثوقة في استقاء المعلومات والتكاتف لحماية مدينتهم تحت إمرة قواتنا المسلحة والحفاظ على تماسكها الاجتماعي في وجه محاولات العبث المليشي .
إن بقاء الناس في أماكنهم ورفض الانسياق خلف حملات التخويف هو في حد ذاته شكل من أشكال المقاومة الشعبية السلمية ورسالة قوية بأن الفاشر لن تقاتل وحدها ولن تنكسر بإشاعة أو بحملة إعلامية خبيثة ومغرضة .
حفظ الله السودان أرضا وجيشا وشعبا .