Uncategorized

نازحو قولو وسط جبل مرة يواجهون تحديات صحية وإنسانية

اشتكى عدد من النازحين في مدينة قولو، الواقعة في وسط جبل مرة، من تدهور أوضاعهم الإنسانية والصحية، حيث يواجهون مخاطر متزايدة في حال قررت الإدارة المدنية التابعة لحركة تحرير السودان نقلهم إلى معسكر دبة نايرة. هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم معاناتهم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في الوقت الراهن.

أفادت النازحة منى حسين، التي هربت من مدينة الفاشر، بأن المفوضية تسعى لنقلهم إلى منطقة دبة نايرة، التي تبعد أكثر من 10 كيلومترات عن مدينة قولو.

وأوضحت أن هذه المنطقة تفتقر إلى الخدمات الأساسية التي يحتاجها النازحون، مما يزيد من معاناتهم اليومية. كما أن الظروف الجغرافية للمنطقة تجعلها غير ملائمة للإيواء، حيث تفتقر إلى مصادر المياه والمرافق الصحية الضرورية.

طالبت منى حسين بضرورة مراعاة الظروف القاسية التي يمر بها النازحون، مشيرة إلى أن غياب وكالات الأمم المتحدة قد يؤدي إلى تفشي كوارث صحية خطيرة في حال تم تجميع النازحين في مراكز الإيواء.

وأكدت أن الوضع الحالي يتطلب تدخلاً عاجلاً لضمان سلامتهم ورفاهيتهم، محذرة من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن تجاهل احتياجاتهم الأساسية.

من جانبه، قال أحد شيوخ مراكز الإيواء في قولو، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ”دارفور 24” إن قرار نقل النازحين إلى معسكر دبة نايرة يهدف لتحقيق أهداف سياسية.

ودعا المفوضية إلى التفكير في التعاون مع المنظمات العاملة في المنطقة لإيجاد حلول بديلة، حيث إن معظم النازحين بدأوا في الاندماج مع المجتمعات المستضيفة، وبعضهم بدأ يمارس أنشطته الزراعية والتجارية.

وأشار إلى أنه إذا تم نقلهم إلى معسكر خارج المدينة، فإن السلطات ستساهم في عزل النازحين عن المجتمع في قولو.

وأوضح الباشمهندس صابر درجة أن هناك عددًا من النازحين بالفعل في معسكر دبة نايرة، ولذلك رأت المفوضية ضرورة تجميع جميع النازحين المنتشرين في المدارس والمؤسسات في ذلك المعسكر لتوفير مساحة أكبر.

وتابع: “معظم النازحين قادمين من مدن نيالا والفاشر، ولا يرغبون في نقلهم إلى تلك المنطقة البعيدة عن المدينة.”

وذكر أن الدافع الرئيسي وراء نقل النازحين هو سعي الإدارة المدنية لإعادة فتح المدارس التي تسكنها النازحون.

تجدر الإشارة إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور تضم عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من ديارهم هربًا من الحرب، وخاصة من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى