Uncategorized

البرهان: الحرب بالبلاد ستظل مستمرة طالما استمر الدعم الخارجي لميليشيا آل دقلو

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، يوم الأحد، إن الحرب في البلاد “ستستمر طالما أن الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع متواصل”. هذا حدث خلال لقاء رئيس مجلس السيادة البرهان مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي آنيت ويبر في مدينة بورتسودان، بحضور سفير السودان لدى بروكسل عبدالباقي كبير، كما ورد في بيان صادر عن مجلس السيادة.

قال سفير السودان في بلجيكا في تصريحات بعد الاجتماع إن البرهان وويبر “ناقشا الأزمة الحالية في السودان والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد المدنيين”، وفقًا للبيان.

وأشار كبير إلى أن “رئيس مجلس السيادة أكد أن السودانيين لن يقبلوا بوجود هذه الميليشيا (الدعم السريع) في الوضع الراهن، كما شدد على ضرورة انسحاب الميليشيا من منازل المواطنين والمرافق المدنية كما هو موضح في إعلان جدة”. تحت إشراف السعودية والولايات المتحدة، استضافت مدينة جدة في غرب المملكة العربية السعودية محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 11 مايو 2023. توصل الطرفان إلى “إعلان جدة”، الذي ينص على التزامهما بـ”الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارًا للمدنيين”، و”التأكيد على حماية المدنيين”، و”احترام القانون الإنساني الدولي لحقوق الإنسان”. نقل البيان عن البرهان قوله إن “على الاتحاد الأوروبي إذا أراد إنهاء الحرب أن يستخدم أدواته ونفوذه للضغط على الداعمين للميليشيا (الدعم السريع)، لأن وقف الدعم السياسي واللوجستي هو السبيل لإنهاء النزاع”.

وأضاف البرهان: “ما دام هناك دعم خارجي للميليشيا (الدعم السريع)، ستستمر الحرب حتى يتم القضاء على هذه الفئة المجرمة في البلاد”، بحسب نفس المصدر. من جهتها، أكدت مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي أن اجتماعها مع رئيس مجلس السيادة السوداني “تميز بالصراحة والوضوح”، وذلك وفقاً للبيان. أكّد البيان على “اهتمام الاتحاد الأوروبي بما يحدث في السودان”، مشيرًا إلى أن “الأوروبيين يعبرون عن رغبتهم في أن يتمكن السودانيون من العودة إلى المناطق التي نزحوا منها بسبب الحرب ليعيشوا حياتهم بشكل طبيعي”.

وأكدت أن “الاتحاد الأوروبي يدعم وقف الحرب حتى تتدفق المساعدات الإنسانية إلى المستحقين، ويستأنف الطلاب دراستهم، وتعود المستشفيات للعمل من جديد”، وفقًا للمصدر ذاته. منذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” صراعاً أسفر عن أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 14 مليون نازح ولاجئ، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية. تزداد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب في السودان، من أجل تجنب كارثة إنسانية دفعت ملايين الأشخاص نحو المجاعة والموت نتيجة نقص الغذاء جراء القتال الذي طال 13 ولاية من أصل 18.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى