التقى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة، اليوم بالمبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم برييلو، في اجتماع وصف بأنه مهم في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها السودان.
حضر الاجتماع كل من السفير عمر عيسى، وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، والسفير محمد عبدالله، سفير السودان لدى الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعكس أهمية هذا اللقاء على المستوى الدبلوماسي.
تناول النقاش بين البرهان وبرييلو الأوضاع الحالية في السودان، مع التركيز على الأضرار الجسيمة التي تعرض لها المواطنون نتيجة الاستهداف المتعمد من قبل قوات الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم معاناة المدنيين والنازحين في البلاد.
ذكر السفير عمر عيسى أن الاجتماع تناول مناقشة خارطة الطريق وسبل وقف الحرب، بالإضافة إلى توصيل المساعدات الإنسانية وتعزيز النسيج الاجتماعي.
وأكد الاجتماع أن العملية السياسية تعتبر الحل النهائي لما بعد الحرب. وأضاف السفير السوداني في واشنطن، محمد عبدالله، أن المبعوث الأمريكي قدم اقتراحات حول هذا الموضوع لاقت موافقة قائد الجيش.
قال عبد الله إن الحكومة السودانية قامت بتنفيذ كافة التعهدات التي التزمت بها بشأن فتح المعابر والمطارات لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى استعداد الحكومة التام لكل ما يساعد في توصيل هذه المساعدات إلى المحتاجين.
وأوضح أن قائد الجيش أبلغ المبعوث الأمريكي الخاص بأن حكومة السودان لا توافق على استخدام معبر أدري لتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح. أشار السفير إلى أن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قد قدم شكره للولايات المتحدة الأمريكية وبرنامج الغذاء العالمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على الدعم الذي قدموه للشعب السوداني.
وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم برييلو، بدأ زيارته للبلاد بعقد مجموعة من الاجتماعات مع وزير الخارجية السفير علي يوسف، حيث تم تناول العديد من المواضيع المتعلقة بالسياسة، والعلاقات الثنائية، والشؤون الإنسانية، وسبل إنهاء الحرب.
والتقى المبعوث الأمريكي الخاص للسودان بالسلطان سعد بحر الدين، سلطان عموم دار مساليت، حيث استعرض الأحداث التي شهدتها ولاية غرب دارفور، والتي ارتكبت فيها قوات الدعم السريع الإرهابية العديد من الجرائم الفظيعة ضد المدنيين، بما في ذلك التهجير القسري، والقتل بدافع الهوية، وجرائم الاغتصاب.
التقى المبعوث الأمريكي الخاص بنائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، حيث تم مناقشة مجموعة من القضايا، من بينها كيفية إنهاء الحرب في السودان وتقديم المساعدات الإنسانية لمن يحتاجها. كما تم تناول موضوع الدول الإقليمية، بما في ذلك دولة الإمارات، والتي كما ذُكر في المؤتمر الصحفي، تدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة والعتاد العسكري.
من جهته، عبّر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان عن سعادته بزيارة السودان ولقائه بعدد من المسؤولين والقادة في البلاد. وقال إنه يحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية تفيد بأنها تساند الشعب السوداني كما كان يحدث دائماً على مر العقود الماضية.
وأكد أنه من الأمور المشرفة أن تكون الولايات المتحدة من أبرز الدول التي تقدم الدعم للمساعدات الإنسانية للنازحين داخل السودان أو للاجئين الذين انتقلوا إلى دول الجوار.
وعبر عن فرحته بالتقدم الذي تحقق في الفترة الأخيرة، مما زاد من فرص المواطنين في الحصول على الدواء والغذاء. أكد أن بلاده ستستمر في التعاون مع السودان لضمان حصول الجميع على المساعدات الضرورية من الأدوية والغذاء والمياه بكرامة. وأضاف: “نشارك جميعًا في الطموح لإنهاء هذه الحرب، كي تتوقف الفظائع والانتهاكات التي شهدناها مؤخرًا في الجزيرة وغيرها”. وذكرت أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم طموحات الشعب السوداني لتحقيق مستقبل ديمقراطي شامل.
